على الرغم من تفاوت الإنفاقات المالية للمواطنين خلال فترة عيد الأضحى المبارك، نتيجة لاختلاف مستوياتهم المادية، وطبيعة الظرف الاقتصادي بشكل عام، إلا أن القاسم المشترك بينهم هو الحرص على ممارسة طقوس الاعياد، مع وضع الميزانيات المناسبة للإنفاق، المرتبطة بمستوى دخل الفرد.
حول هذا الموضوع كان لمراسل “سانا” لقاءات مع عدد من المواطنين ..
أبو أحمد ، وهو عامل بأحد المعامل النسيجية بالقطاع العام، يوضح أنه قبل كل عيد يبدأ بحساب ما يمكن صرفه خلال العيد، من شراء ملابس لأولاده الثلاثة مع إمكانية الاعتماد على ملابس العيد الماضي، إضافة إلى صنع الحلويات في المنزل المقتصرة على المعمول بعجوة،
ولفت إلى أن ما تم انفاقه خلال أول يومين بالعيد ،يعادل يتم انفاقه عادة خلال عشرة أيام، مايقدر بـ 200 ألف ليرة، وقال.. “الحمدلله المهم الأولاد ينبسطوا وكلو بيتعوض”.
“الحمدلله ماعم نحرم حالنا بهالعيد”، بهذه الكلمات، بدأ أبو عمر، وهو صاحب محل لكهرباء السيارات، كلامه عن ما يصرفه بالعيد، وأضاف اشتريت البرازق والمعمول مسبقا، لاستقبال الضيوف والمهنئين،
كما سأقوم باصطحاب عائلتي في آخر أيام العيد، إلى أحد المنتزهات الشعبية لتناول الغداء، ولكي يلعب أطفالي بألعاب العيد، والتي خصص لها ميزانية على حد قوله تقدر بـ 400 ألف ليرة سورية.
من جهته يرى أبو محمد، وهو موظف قطاع خاص بإحدى شركات المنظفات، أن المواطنين عامة لن يتخلوا عن ممارستها طقوس الأعياد، فهي موروث من الأجداد، حتى وإن كان الوضع الاقتصادي الحالي، فرض أساليبًا مختلفة عما اعتادوا عليه،
مشيرا إلى أن انفاقه اليومي خلال العيد يتراوح بين 150 إلى 200 ألف، تتضمن الذهاب مع الأصدقاء إلى المقاهي ، وأحيانا تناول الأطعمة الجاهزة.
وائل وهو موظف بأحد المصارف الحكومية، بين أن الإنفاق يشهد انخفاضاً مع مرور كل عيد، كون معظم التجار وأصحاب المحال بشكل عام، لم تخفض من أسعار موادها أو خدماتها، وهو ما انعكس على صرف المواطنين، واعتمادهم التوفير في معظم الطقوس، التي اعتادوا على ممارستها بالعيد،
ولفت إلى أنه حرصه كونه لديه عائلة من خمسة افراد، وموظف على أن لا يتجاوز المصروف اليومي على المعتاد، والذي يتراوح بين 25 و 30 ألف ليرة، مع بعض الاستثناءات، المتعلقة بذهاب الأطفال للشراء، والذهاب لساحة العيد.
