
تعاني مدينة دمشق القديمة من مشكلة دخول السيارات، ويعتبر هذا الأمر مصدر إزعاج وتحديات للمحافظة على المدينة التاريخية وهدوئها.
ولعل دخول السيارات تزايد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بشكل بات يخنق شوارعها بشكل واضح، وإعاقة حركة مرور المشاة وتهديد سلامتهم، خاصة في الأسواق، متل: القنوات وباب سريجة والحميدية وشارع مدحت باشا، إضافة للأزقة الضيقة في الحارات القديمة للمدينة.
صاحب أحد المحال التجارية في باب سريجة محمد الجندي أكد لـ”الثورة” أن العام الماضي شهد عدة حرائق في دمشق القديمة، ما ساهم في عدم إخمادها بسرعة لعدم تمكن سيارات الإطفاء من الدخول نتيجة العرقلة المرورية الكبيرة التي يسببها دخول السيارات بشكل عشوائي إلى داخل المدينة القديمة،
كما أن دخول السيارات- حسب الجندي- يعوق حركة التسوق في باب سريجة بشكل خاص، مؤكداً على نقطة هامة تخص سوق باب سريجة أنه من الضروري تحديد وقت لدخول السيارات التي تجلب البضائع للمحال والمستودعات كونها تخلق فوضى طوال الوقت بوقوفها لإنزال البضائع الأمر الذي يوقف الحركة بشكل كامل ضمن السوق في بعض الأحيان لوقت ليس بالقصير.
أحد المعنيين في محافظة دمشق بين أن أحد الحلول المقترحة سابقاً هو منع دخول السيارات إلى مناطق محددة في المدينة القديمة، وتأمين بدائل للمواطنين، مثل توفير مواقف سيارات خارج المنطقة أو استخدام وسائل نقل بديلة.
كما أُجريت تجارب لتجربة مناطق خالية من السيارات بهدف تقييم مدى جدوى هذه الخطوة وتأثيرها على المنطقة، مضيفاً: كان هناك تحديات منها صعوبة توفير بدائل كافية للنقل، وتأثيره على أصحاب المحال التجارية والذين يقطنون في المنطقة..
لذا، فإن أي قرار يتعلق بمنع دخول السيارات إلى دمشق القديمة يتطلب دراسة متأنية وشاملة لجميع الجوانب، وتأمين بدائل عملية ومناسبة للجميع، بالإضافة إلى ذلك هناك جهود مستمرة لتنظيم حركة المرور في المدينة القديمة بشكل عام، ومنع الوقوف العشوائي للسيارات، ووضع علامات وإشارات مرورية لتنظيم حركة السير.
هذا الموضوع هام جداً ويستحق النظر إليه بشكل جدي.. فالمدينة القديمة قبلة للسياحة التاريخية والدينية في العاصمة، وهناك ضرورة بمعالجته لمزيد من الجذب والاهتمام لأقدم مدينة مأهولة في التاريخ.
الثورة – ثورة زينية