
لا تزال إسبانيا في حالة تأهب من موجة الحر لليوم الثالث عشر على التوالي، وتكافح حرائق الغابات التي تتركز في الشمال الغربي والغرب حيث انتشر الجيش للمساعدة في إخماد النيران.
وباتت مناطق قشتالة وليون وغاليسيا وأستورياس وإكستريمادورا من أبرز بؤر حرائق الغابات.
وشارك رئيس الوزراء السبت في “اجتماع تنسيقي حول الحرائق” “لتحليل تطورها”، وكتب عبر حسابه على إكس قائلا “تواصل الحكومة العمل لمكافحة الحرائق بكل الوسائل المتاحة”.
ووفقا للإعلام الإسباني، يعتزم بيدرو سانشيز الأحد زيارة موقعي حرائق أورينسي في منطقة غاليسيا، حيث أتت النيران على نحو 16 ألف هكتار بحسب السلطات المحلية، بالإضافة إلى حريق ليون الذي التهم حوالى 38 ألف هكتار، وفقا لخريطة النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات.
ولا يزال خط القطار الذي يربط مدريد بمنطقة غاليسيا (شمال غرب) متوقفا، كما أن حوالى 10 طرق رئيسية في البلاد لا تزال مقطوعة.
وأرسلت فرق الإنقاذ في غاليسيا رسائل تحذيرية إلى الهواتف المحمولة، دعت فيها سكان عشرات المناطق إلى البقاء في منازلهم.
وجاء في الرسالة “إذا تلقيت هذا التنبيه، التزم الهدوء واقرأ النص بعناية (…) بسبب تقدم الحرائق، تجنّب التنقل غير الضروري وابقَ في منزلك. وإذا كنت خارج المنزل ولا تملك مكانا آمنا تلجأ إليه، ابتعد عن المناطق المتضررة”.
ونُشر نحو 3500 عنصر من وحدة الطوارئ العسكرية التي استُدعيت بشكل متكرر في الأيام الأخيرة، لتقديم الدعم في مناطق عدة.
وطالب المسؤول الإقليمي في غاليسيا ألفونسو فرنانديز مانيوكو، بـ”استجابة استثنائية في ظل الوضع الطارئ، بسبب الظروف الجوية القصوى وتزايد عدد الحرائق (…)، إلى جانب الوحدات الإقليمية ووحدة الطوارئ العسكرية، نحن في حاجة إلى مزيد من القوات العسكرية تحت تصرف المناطق”.
وقدّمت إكستريمادورا طلبا رسميا للحصول على تعزيزات من الحكومة المركزية، في بلد تُعد فيه مكافحة الحرائق مسؤولية السلطات الإقليمية بينما لا تتدخل الحكومة المركزية إلا في حالات الكوارث الكبرى.
كما طالبت المنطقة بإعادة تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية التي مكّنت في وقت سابق من إرسال فرنسا لطائرتي إطفاء من طراز “كانادير”. وشملت المطالب أيضا توفير 100 سيارة إطفاء و10 مروحيات خفيفة و10 مروحيات مائية.
من المتوقع أن تبقى إسبانيا في حالة تأهب قصوى بسبب موجة الحر المستمرة حتى الاثنين، فيما تزيد درجات الحرارة المرتفعة من احتمال اندلاع الحرائق بشكل كبير.
ومنذ مطلع العام، أتت الحرائق على أكثر من 157 ألف هكتار في البلاد حسب بيانات النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات.