
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل سترد بعدما سلمتها حركة حماس رفاتاً بشرياً لا يعود لرهائن إسرائيليين مفقودين، وهو ما تعتبره إسرائيل انتهاكاً لوقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت حماس أنها ملتزمة بوقف إطلاق النار وتبذل قصارى جهدها لتحديد مكان رفات الرهائن، لكن نقص المعدات اللازمة للتعرف على الجثث يعوقها عن ذلك.
وأردف نتنياهو قائلاً: إن الرفات البشري الذي سلمته حماس خلال الليل يعود لرهينة استلمت القوات الإسرائيلية جثته في وقت سابق من الحرب، وليس لأحد الرهائن الذين لم تتسلمهم بعد وعددهم 13.
وأضاف أنه سيجتمع مع قادة الدفاع في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن «خطوات إسرائيل التالية» رداً على ذلك.
حماس: نقص في وسائل التعرف على رفات الرهائن
قال نتنياهو إن الرفات الذي سلمته حماس الاثنين، يعود إلى الإسرائيلي أوفير تسرفاتي الذي قتل في الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب واستعادت القوات الإسرائيلية جثته في الأسابيع الأولى من الصراع.
وذكر حازم قاسم المتحدث باسم حماس، أن العثور على كل الجثث يمثل تحدياً بسبب حجم الدمار في غزة، لكنه قال: «حماس ستواصل بذل كل جهد ممكن لتسليم ما تبقى من الجثامين حتى نغلق ملف التبادل بالكامل وبالسرعة الممكنة».
ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير، رئيس الوزراء إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد حماس.
لكن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً قال إن أي رد يستلزم على الأرجح الحصول أولاً على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، التي توسطت هذا الشهر في التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار بعد عامين من اندلاع الحرب.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم السبت، إنه سيراقب «من كثب» إعادة حماس لرفات الرهائن خلال الساعات الثماني والأربعين التالية.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن جميع الرهائن الأحياء مقابل إطلاق سراح نحو ألفي سجين ومحتجز فلسطيني، منهم فلسطينيون احتجزوا خلال الحرب، في حين تراجعت القوات الإسرائيلية وأوقفت هجومها.
ووافقت حماس أيضاً على تسليم رفات جميع الرهائن التي لم يتم انتشالهم بعد، لكنها قالت إن الأمر سيستغرق وقتاً لتحديد أماكن الجثث وانتشالها. وتقول إسرائيل إن بوسع حماس الوصول بسهولة إلى معظم الرفات.
جرافات للمساعدة في البحث عن الرفات
تسارعت عمليات البحث عن رفات الرهائن خلال الأيام القليلة الماضية منذ وصول آليات ثقيلة من مصر.
وتعمل اليوم جرافات في خان يونس بجنوب قطاع غزة، وفي الشمال في النصيرات، وسط انتشار لعناصر ملثمة من حماس حولهم.
ويُعتقد أن بعض الجثث موجودة في شبكة الأنفاق التي حفرتها حماس تحت سطح الأرض في غزة.
وتبحث فرق الإنقاذ بين الأنقاض في أنحاء القطاع عن رفات آلاف الفلسطينيين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا في عداد المفقودين جراء الغارات الإسرائيلية التي دمرت معظم أنحائه على مدار عامين.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن 68 ألف فلسطيني تأكد مقتلهم في الغارات الإسرائيلية وإن آلافاً آخرين في عداد المفقودين.
ولا يزال بالإمكان سماع أصوات الانفجارات في غزة حيث تواصل القوات الإسرائيلية عمليات الهدم في المناطق التي لا تزال تنتشر بها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم السبت، إن القوات ستواصل هدم أنفاق حماس، التي لا يزال 60 في المئة منها سليماً.












