كشفت أجهزة الأمن الإسرائيلية، الأربعاء، عن شبكة لتهريب الأسلحة من سوريا إلى داخل إسرائيل، يترأسها جنود نظاميون واحتياطيون في الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع عناصر إجرامية ومهربين.
ووفق بيان مشترك صادر عن المتحدثين باسم الشرطة والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تم اعتقال 18 مشتبهاً، بينهم 6 جنود إسرائيليين، وأربعة مواطنين إسرائيليين، وثلاثة سوريين، على صلة بالشبكة، بحسب القناة 12 العبرية.
وكشفت التحقيقات أن الجنود المشتبه فيهم، ومن بينهم رقيب أول يبلغ من العمر 45 عاماً من قرية يركا، استغلوا مهماتهم الرسمية عند عبور الحدود مع سوريا ضمن القوافل اللوجستية لتوصيل المساعدات الإنسانية، من أجل تهريب أسلحة متنوعة ونقلها إلى عناصر إجرامية في شمال إسرائيل.
وبحسب التحقيقات، فإنه قبل أيام قليلة من الاعتقالات، حاولت الشبكة إدخال شحنة أسلحة كبيرة بشكل غير عادي، بما في ذلك متفجرات وقذائف آر بي جي وبنادق هجومية وكميات كبيرة من الذخيرة.
وفي عملية ليلية الشهر الماضي، عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على عشرات الأسلحة النارية واعتقلت 3 سوريين مشتبه فيهم متورطين في تهريب الأسلحة في جنوب سوريا.
وسُلِّمت الأسلحة، التي ضُبطت على الجانب السوري، إلى جهاز الأمن العام (الشاباك) للتحقيق الذي كشف عن خطط لتهريبها إلى إسرائيل.
وأشار ضابط كبير إلى أن هذه الحادثة «غير عادية» من حيث حجم ونوعية الأسلحة المتداولة، مؤكداً أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسلحة كانت موجهة للعناصر الإجرامية وليس لأعمال إرهابية.
ومن المقرر تقديم لائحة اتهام ضد 13 من المعتقلين الخميس أمام محكمة الناصرة المركزية، فيما لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن كافة خيوط هذه الشبكة الخطيرة.
