جامعة دمشق تدخل التصنيف الإسلامي الدولي للجامعات
حققت جامعة دمشق إنجازاً أكاديمياً جديداً بإدراجها، وللمرة الأولى في تاريخ الجامعات السورية، ضمن النسخة الدولية من التصنيف الإسلامي للجامعات والمراكز البحثية، لتصبح أول جامعة سورية تدخل هذا التصنيف العالمي الذي يُعد من بين أكثر التصنيفات الدولية صعوبة من حيث المعايير.
دمشق في فئة +2001 عالمياً
مدير مكتب التصنيف بجامعة دمشق مروان الراعي أوضح في تصريح لـمراسلة سانا اليوم أن النسخة الدولية من التصنيف الإسلامي الصادرة في أيلول 2025/ربيع الأول 1447 تعتمد على واحدة من أكثر قواعد البيانات البحثية دقة في العالم، وهي جزء من قواعد بيانات “كلاريفيت” الأمريكية للقياسات المرجعية والعلمية، مشيراً إلى أن الجامعة جاءت ضمن الفئة “+2001” من أصل 2661 جامعة ومركزاً بحثياً على مستوى العالم.
13 معياراً علمياً ضمن أربعة محاور
ولفت الراعي إلى أن دخول جامعة دمشق لهذا التصنيف جاء بعد استيفائها لمعايير علمية وتقنية عالية المستوى، ما يعكس جهود الجامعة في تعزيز البحث العلمي والانفتاح الأكاديمي على المستوى الدولي، مبيناً أن التصنيف الإسلامي في نسخته الدولية يعتمد على 13 معياراً علمياً موزعة على أربع مجموعات رئيسية تشمل:
-البحث العلمي في الجامعة.
-جودة العملية التعليمية في الجامعة.
-المساهمات الدولية للجامعة.
-الابتكار أو الاختراع في الجامعة.
وبيّن الراعي أن جامعة دمشق سجلت تميزاً ملحوظاً في محوري البحث العلمي والمساهمات الدولية، وذلك نتيجة للنمو النوعي والكمي في الأبحاث المنشورة من قبل أساتذتها وطلبتها خلال العامين الماضيين.
ووفق الراعي أظهرت بيانات التصنيف أن عدداً جيداً من أبحاث جامعة دمشق أُدرج ضمن أفضل 3 بالمئة من الأبحاث العلمية المرموقة دولياً، وفقاً لأهم قواعد البيانات العالمية، ما ساهم في إدراج الجامعة ضمن أفضل 5 بالمئة من الجامعات في مجال البحث العلمي.
تصنيف يعزز الاعتماد الأكاديمي دولياً
وأشار الراعي إلى أن أهمية هذا التصنيف تكمن في كونه يُعد أحد أصعب ثلاثة تصنيفات عالمية يمكن إدراج الجامعات ضمنها، نظراً لاعتماده على أصعب قواعد بيانات الفهرسة والبحث العلمي العالمية، كما أن العديد من الدول تأخذ به عند اعتماد شهادات خريجي الجامعات.
واعتبر مدير مكتب التصنيف أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود أكاديمية وإدارية ضمن خطة ممنهجة هدفت إلى رفع مستوى الجامعة على الساحة الدولية.
وبإدراج جامعة دمشق ضمن هذا التصنيف تكون دخلت أكثر من عشرين تصنيفاً عالمياً حتى اليوم بعد أن كانت تقتصر على أربعة تصنيفات عالمية في نهاية عام 2023 وهو ما يعكس نجاحها في تعزيز حضورها الدولي والارتقاء بموقعها الأكاديمي والبحثي.