حرارة الماء.. هل يمكن أن تحسّن صحتك ونفسيتك؟
معظمنا يفتح صنبور “الدوش” ويُعدّل حرارته حسب الحاجة دون كثير تفكير، غير أن دراسات علمية بدأت تكشف عن فوائد صحية ملموسة للاستحمام بالمياه الباردة أو الساخنة..
وبما أن الاستحمام جزء أساسي من حياتنا، يمكن لتغيير طفيف في حرارة المياه أن يمنح أجسادنا وعقولنا دفعة من النشاط والراحة.
الدوش الساخن
بعد خلع حذاء الرياضة مباشرة، قد يكون من المفيد رفع حرارة المياه لأخذ حمام ساخن، حيث تشير الدراسات إلى أنّ الماء الدافئ يساعد على تهدئة العضلات المجهدة، وخاصة بعد تدريبات المقاومة.
وللذين يواجهون صعوبة في النوم، قد يكون الاستحمام بماء ساخن قبل النوم حلاً لأرقهم، إذ يساعد الدفء الجسم على تنظيم حرارته الطبيعية، ما يسهّل الاسترخاء والدخول في نوم أعمق، بحسب مؤسسة النوم الأميركية.
كما تحفز المياه الدافئة تدفق الدم إلى اليدين والقدمين، ما يتيح للجسم إطلاق الحرارة وتهيئته لراحة ليلية أفضل.
الدوش البارد
شهدنا خلال السنوات الأخيرة اهتماماً واسعاً بالصحة النفسية، وقد شملت دراساتها الاستحمام بالماء البارد، الذي ثبت أنه يساعد على تقليل مستويات التوتر لساعات طويلة، حيث وجدت دراسة لجامعة جنوب أستراليا أن الغطس في الماء البارد يمكن أن يخفّف التوتر حتى 12 ساعة.
كما أظهرت دراسة نُشرت في مجلة “علم النفس المعاصر” أن دمج التعرض للبرد مع تقنيات التنفّس يسهم في تحسين الصحة النفسية خلال أسبوعين فقط.
بحث علمي آخر، كشف عن انخفاض أيام الغياب عن العمل بسبب المرض بنسبة 29% لدى من واظبوا على إنهاء استحمامهم بدوش بارد لمدة 30 إلى 90 ثانية يوميًا على مدى شهر.
ويُعتقد أن الصدمة الباردة تحفّز تكيّفات فسيولوجية تقوّي الاستجابة المناعية.. فإذا كنت تشعر بالإرهاق أو تستعد لفترة مزدحمة، فإن إنهاء استحمامك برشقات من الماء البارد قد يكون خطوة ذكية.