
مشاريع صغيرة أقامتها النساء في ريف دمشق رغم التحديات والصعوبات، عكست إرادتهن القوية، وشكلت نموذجاً حيوياً لتنشيط الاقتصادات المحلية وتنمية الكثير من المناطق، مدعومةً بمبادرات المجتمع الأهلي.
تجارب رائدة
يسجل المعرض التسويقي الذي نظمته مديرية زراعة دمشق وريفها بمنطقة الضمير، يوم أمس والمستمر ليومين تجارب عدة نساء، امتلكن الإرادة لإقامة مشاريع، تنتجن من خلالها العديد من المواد الغذائية ومواد التجميل إلى جانب المشغولات اليدوية، متجاوزات صعوبات الوضع المعيشي، وقلة الموارد المالية وصعوبة تأمين المواد الأولية في بعض الأحيان أو المنشآت لتنفيذ هذه المشاريع.
الرعاية الجمالية
صعوبة تسويق المنتجات المحلية، وعدم وجود مصادر دعم رسمية لها، لم تعرقل اختصاصية البشرة والعلاج بالأعشاب عزة علي من أن تحجز لمنتجاتها مكاناً مهماً في المعرض التسويقي، وفق ما قالت في تصريح لـ سانا.
وأضافت: إن زوار المعرض أشادوا بجودة منتجاتها وتميزها، حيث تستخدم فيها أجود أنواع الأعشاب والزيوت الطبيعية، مبينة أن المستحضرات العلاجية النباتية للعناية بالبشرة تحقق الرعاية التجميلية، دون أي تأثيرات ضارة.
دعم وفق الإمكانيات
وبينت عزة علي أنها تعمل على تعزيز هذه التجربة لدى سيدات منطقة الضمير، من خلال تأهيل الكوادر النسائية المهتمة بهذا المجال للاستفادة من الأفكار التي تمتلكها كل واحدة على حدة، وتطبيقها وفق الإمكانيات المتاحة للعائلة وخلق مناخ جيد لتسويقها.
المعارض فرصة للتسويق
لينا الجيرودية لفتت إلى أن معرض الضمير شكل منصة تسويقية لمنتجات مشروعها من العسل الطبيعي، التي تحرص على جودتها لضمان الثقة مع الزبائن.
وأوضحت لينا أنها درست تربية النحل في المعهد التقاني الزراعي، واتبعت عدّة دورات تدريبية وانتسبت لاتحاد النّحالين، لكن لعدم توفر إمكانية إنشاء منحلتها الخاصة قامت وبدعم من والدتها وإخوتها بإنشاء متجر إلكتروني سمته (Linah’s Honey Store) بتاريخ 22 تشرين الثاني عام 2023، لتوفر منتجات النحل (عسل، عكبر، غبار الطلع، صابون العسل، ومنتجات تجميلية) مضمونة ومكفولة.
من جهتها الصيدلانية راما الكيلاني التي تستعرض في مشروعها أبرز أنواع العسل الطبيعي ومستحضرات العناية بالبشرة التي تقوم بإنتاجها يدوياً، لفتت إلى أن المعرض فرصة مميزة لتسويق المنتجات والتعرف على تجارب رائدة لنساء قررن تحدي الظروف وحققن نجاحاً اجتماعياً واقتصادياً ليصبحن بذلك مصدر إلهام لغيرهن من النساء.
هبة أحمد بدورها لفتت إلى أنها تمكنت بمشاركة صديقاتها من تأسيس مشروع صغير لصناعة الشوكولا والتمر المحشي، حيث بدأن وفق الإمكانيات المتاحة في شراء المواد الأولية، ثم قمن بتوسيعه مع نجاح التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمقربين، مبينة أن المشاركة في معرض الضمير فرصة مهمة للتسويق والتعريف بمنتجاتهن، وزيادة عدد الزبائن.
مشغولات يدوية مبتكرة
حجزت القوالب المصنوعة من الكريستال والخرز والجبس والريزين والكونكريت والشموع، والمسابح والإكسسوارات الملونة والمصممة بأشكال مختلفة، مكاناً مهماً في معرض الضمير.
السيدات المصنعات لهذه المنتجات اعتبرن أن المعرض فرصة مهمة لتعريف الزوار بالأعمال اليدوية التي تتميز بها المرأة الريفية في المنطقة، ولفت المعنيون إلى إمكانية دعم هذه المشاريع، وأكدن أهمية زيادة هذه المعارض لدعم المرأة الريفية المبدعة.
سانا