
قامت منظمات غير حكومية متخصصة في عمليات الإنقاذ البحري بإسعاف أكثر من 175 ألف مهاجر في البحر الأبيض المتوسط على مدى عشرة سنوات، وفق ما أفادت عشر منظمات إنسانية ألمانية، كانت قد دعت الدول إلى «تحمل مسؤولياتها».
وقدمت 10 منظمات ألمانية من بين 21 منظمة غير حكومية تشارك في أسطول عمليات الإنقاذ في وسط البحر المتوسط، تقريراً عن أعمالها منذ العام 2015، الذي شهد تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا.
وأشارت ساندرا بيلز من منظمة «يونايتد فور ريسكيو»، إلى العقبات، ولا سيما «التقصير من جانب الحكومات»، مؤكدة أن «الدعم من منظمات الإنقاذ في البحر لا يزال ثابتاً».
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم منظمة «أس أو أس هيومانيتي»، ميركا شيفر، أنه «تم تمويل المنظمات من التبرعات وتدعمها قاعدة اجتماعية واسعة، ولكن الضغط علينا يزداد»،
مشيرة إلى أن «منطقة البحر المتوسط التي تربط شمال أفريقيا بإيطاليا ومالطا لا تزال واحدة من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم بالرغم من أن المنظمات تنشر فيها 15 سفينة إنقاذ وسبعة يخوت، وأربع طائرات».
وأضافت شيفر: « يتركون عمداًُ آلاف الأشخاص يغرقون أو يُرحلون إلى مخيمات التعذيب في ليبيا، عبر تجاهل نداءات الاستغاثة وتعطيل عمل فرق الإنقاذ المدنية»، داعية الدول الأعضاء في «الاتحاد الأوروبي» إلى «تحمل مسؤولياتها» و«تنظيم برنامج إنقاذ مشترك».
ولقي أكثر من 20,800 شخص، بينهم 3,500 طفل، حتفهم أو فقدوا في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ عشر سنوات، ويمكن أن تكون الأرقام أكبر بكثير بحسب تقديرات المنظمات الإنسانية، وفقًا لـ«الأمم المتحدة».