
غادر المئات من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» مدينة حلب شمالي سوريا اليوم الجمعة ، تنفيذاً للاتفاق الذي وقّعته مع دمشق، بشأن حيَّي الأشرفية والشيخ مقصود، اللذين تقطنهما غالبية كردية.
وأفاد القيادي في المجلس المدني للحيين، نوري شيخو لوكالة «فرانس برس»، بخروج «دفعة من القوات العسكرية تجاوز عددها 500 مقاتل» إلى شمال شرقي سوريا.
وأوضح أن وزارة الداخلية ستتحمّل بموجب الاتفاق «مسؤولية حماية سكان الحيين، ومنع أي اعتداءات أو تعرّض بحقهم»، على أن يتم «منع المظاهر المسلحة»، مؤكداً أن الحيين «يتبعان إدارياً لحلب، وتُعدُّ حماية واحترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية» للقاطنين فيهما، «أمراً ضرورياً لتعزيز التعايش السلمي».
وجاءت عملية اليوم عقب عملية تبادل أسرى بين الجانبين، جرت أمس بموجب الاتفاق أيضاً. وتمّ خلالها «إطلاق سراح 146 مدنياً وعسكرياً من قبل حكومة دمشق»، مقابل «97 شخصاً» أطلقت «قسد» سراحهم.
وكان المجلس المدني لحيي الأشرفية والشيخ مقصود قد توصّل، أول الشهر الحالي، إلى اتفاق مع دمشق، يقضي بانسحاب «القوات العسكرية» الكردية بأسلحتها من الحيين إلى منطقة شرق الفرات، إضافة إلى «تبييض السجون من قبل الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى» الذين تمّ أسرهم بعد سقوط النظام السابق.
ويأتي الاتفاق ضمن إطار الاتفاق الأساسي الذي وقّعه قائد «قسد» مظلوم عبدي مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، والذي يقضي بدمج المؤسسات العسكرية والمدنية في شمال شرقي سوريا، ضمن هيكلية الدولة السورية.