
في واحدة من أبشع القضايا التي هزّت ولاية بنسلفانيا الأمريكية، عثرت الشرطة على جثث أربعة أطفال حديثي الولادة داخل منزل امرأة تُدعى جيسيكا موث (39 عاماً)، بعد بلاغ صادم من مالك العقار.
اكتشاف مروّع بدأ بطفل وانتهى بأربعة
بدأت المأساة عندما أبلغ مالك المنزل الشرطة بعد أن عثر على جثة طفل ملفوفة في مناشف وأكياس قمامة داخل خزانة بمسكن استأجرته جيسيكا لعدة سنوات، بحسب صحيفة ميرور.
لكن ما وجده لم يكن سوى البداية، حيث اكتشفت قوات الشرطة عند وصولها للمكان، تحوّل المنزل إلى مشهد رعب حقيقي، إذ تم العثور على ثلاث جثث إضافية مخبأة في علية المنزل داخل صناديق وأكياس بلاستيكية.
اتهامات بالقتل وإخفاء الجثث
ألقت الشرطة القبض على جيسيكا موث، التي أنكرت جميع التهم الموجهة إليها، وشملت:
•القتل العمد
•القتل غير المقصود
•إخفاء وفاة طفل
•إساءة التعامل مع الجثث
وبحسب شهادة أحد ضباط شرطة الولاية، فإن تهم القتل تتعلق بآخر طفل أنجبته قبل عدة أسابيع، في حين ترتبط تهم القتل غير المقصود بأول طفل أنجبته قبل ست سنوات.
اعترافات صادمة: انتظرت حتى توقّف عن إصدار الأصوات
في إفادتها، وصفت جيسيكا كيف أنجبت أطفالها الأربعة في حمّام المنزل دون أي مساعدة طبية.
وأخبرت المحققين أن أحد الأطفال أصدر «أنينا خافتاً» قبل أن تفقد وعيها وتستيقظ لتجده ميتاً تحت جسدها.
أما الطفل الرابع، فقالت إنها تركته داخل المرحاض لبضع دقائق بينما كان يصدر أصواتاً، ثم أخرجته ولفّته بمنشفة حتى توقّف عن الحركة.
وجاء في مذكرة الشرطة:«الطفل بقي داخل المرحاض عدة دقائق، وخلال ذلك كانت الأم تسمع أصواته، قبل أن تلفّه بالمنشفة حتى توقف عن إصدار أي صوت».
الدفاع: كانت في حالة هذيان بعد الولادة
طالب محامي الأم، بإسقاط تهم القتل، مشيراً إلى عدم وجود أدلة طبية تؤكد سبب وفاة الأطفال أو ما إذا كانوا أحياء عند ولادتهم.
وقال:«لا يمكن الاعتراف بجريمة لا دليل عليها..موكلتي كانت في حالة شبه غيبوبة بسبب الألم وفقدان الدم، وربما لم تكن تدرك ما كانت تقوله».
احتجاز دون كفالة بانتظار المحاكمة
حتى لحظة إعداد التقرير، لا تزال جيسيكا موث محتجزة في سجن مقاطعة أرمسترونغ دون إمكانية الإفراج بكفالة، بينما لم يتم الاستدلال على والد الأطفال، ولم يُعلن بعد عن موعد جلسة المحاكمة القادمة.
ولكن القضية أثارت صدمة وغضباً واسعاً في المجتمع المحلي، وسط تساؤلات عن كيف عاش الأطفال الأربعة وماتوا دون أن يلاحظ أحد ما كان يحدث داخل «منزل الرعب».









