عدوان إسرائيلي على سوريا… ودمشق تجدد التزامها عدم التصعيد

هزّت انفجارات عنيفة، ليلاً، مدينة القنيطرة وريف درعا في جنوب سوريا، نتيجة غارات جوية إسرائيلية تزامنت مع تحليق مكثف للطيران المعادي في الأجواء، وفقاً لما ذكره «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وسُمع دوي الانفجارات في أرجاء المدينة ومحيطها، حيث جرى استهداف كل من الفوج 175 في محيط مدينة إزرع، ومحيط تل المال شمالي درعا، وتل الشعار في محيط القنيطرة، دون ورود معلومات مؤكدة حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية.
وأتت الضربات الإسرائيلية إثر إطلاق قذيفة باتجاه الجولان المحتل من ريف درعا الغربي.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية السورية، ليلاً، أنه «لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن «هناك أطرافاً عديدة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة».
وأعاد المكتب، في تصريح لقناة «الإخبارية»، تأكيده أن «سوريا لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين».
وأدان المكتب «بشدة» القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، «ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة»، وفقاً للمكتب الإعلامي، الذي أكد أن «هذا التصعيد يمثّل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، ويزيد من حالة التوتر في المنطقة، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التهدئة والحلول السلمية».
ودعا المكتب المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة».
في غضون ذلك، أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» منذ مطلع العام الجاري، 57 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 48 منها جوية و 9 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 86 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 35، بينهم 9 من إدارة العمليات العسكرية، ومدنيين اثنين، و 22 من المدنيين ممن حملوا السلاح، و2 مجهولي الهوية (من الجنسية اللبنانية) وفقاً للمرصد.
وقد نالت دمشق وريفها حصة الأسد من الغارات الإسرائيلية، حيث استهدفها العدو بـ15 غارة منذ مطلع العام الجاري.