
غزا المتجران العالميان الشهيران “أمازون” الأمريكي و “شي إن” الصيني، وعبر محال تجارية افتتحت حديثاً ، مدينة حلب ، في سابقة لم يجد الزبائن تفسيراً لها ، على اعتبار أن المتجرين لا يبيعان منتجاتهما في سورية ولا يشحنان إليها .
وصار بإمكان عشاق منتجات “أمازون” و”شي إن” الحصول على الكثير منها مباشرة من الفروع المفتتحة في حلب ، بدلاً من انتظار ١٥ يوماً مدة شحنها إلى سورية ، عبر وسطاء اشتغلوا بالتواصي وحققوا أرباحاً كبيرة من خلال هذه المهنة .
ووجد مشتغلون بالتجارة تفسيرات عديدة للظاهرة الجديدة في حلب ، منها أن المحال المفتتحة في حلب باسم “أمازون” و”شي إن”، ليست فروعاً أساسية مرخصة لهما ، بمعنى أن أصحاب المحال لم يحصلوا على وكالات رسمية للمتجرين العالميين ، على حين عزا آخرون الأمر إلى أن أصحاب المحال التجارية وجدوا مخرجاً قانونياً بكتابة كلمة “تصافي” إلى جانب الاسم التجاري المعروف للمتجرين المشهورة منتجاتهما ولهما زبائنهما حول العالم .
وعدّ أحدهم ل “الوطن” انتشار “فروع” غير نظامية ل “أمازون” و”شي إن” في حلب في الآونة الأخيرة ، بأنها بادرة طبيعية في ظل عدم تشديد الرقابة التموينية إجراءاتها لمثل إجراء كهذا ، ” أو ربما غض نظر مسؤولي المتجرين العالميين عن افتتاح فروع لها غير مرخصة بشكل رسمي في سورية بعد تحرير البلاد من قبضة النظام البائد” ، على حد قوله.
وأوضح آخر ل “الوطن” أن ذيوع محال “أمازون” و”شي إن” في حلب، ابتدأ بافتتاح محال تحمل اسمهما في شارع الحرم الجامعي في حي الفرقان في حلب ، قبل افتتاح محال أخرى في شوارع فرعية بالحي ، كما في مفرق بنك بيمو بشارع الإكسبرس والشارع المتاخم لمشفى حلب ، وقبل انتشار الظاهرة إلى أحياء وشوارع أخرى في المدينة كما في شارع النيل.
وبحسب شهادة مرتادين لمحال المتجرين الأمريكي والصيني، تضم الخاصة منها ب “شي إن” تشكيلة واسعة من الألبسة وأدوات المكياج وإكسسوارات ونظارات، إلى جانب حقائب ونظارات لماركات عالمية ، على حين تحوي محال “أمازون” أدوات منزلية وكهربائية وإلكترونيات إضافة إلى أثاث مكتبي، والمفارقة أن بعض المنتجات المعروضة أرخص من نظيرتها في موقع التجارة الإلكتروني للمتجر نفسه على الشبكة العنكبوتية، بحسب الأسعار المعلنة !
ولجأ أصحاب محال المتجرين المشهورين في حلب إلى الترويج لهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال وجوه إعلانية غير معروفة ، تستعرض موجوداتها ومعروضاتها ، وأسعار بعضها المتهاودة في بعض الأحيان، وبعبارة : “سوق الأمازون وسوق شي إن ” صارا في حلب”.
الوطن