ستعد الجيش الإسرائيلي لاستلام نظام الاعتراض بالليزر أو ما يعرف بـ«الشعاع الحديدي» في نهاية ديسمبر، بعد أكثر من عقد من التطوير والاختبارات المكثفة.
يُعد هذا النظام خطوة نوعية في الدفاع الجوي، لأنه قادر على اعتراض الطائرات المسيّرة والمقذوفات الصغيرة بدقة عالية، ويكمل منظومات الدفاع الحالية مثل القبة الحديدية وديفيد سلينغ.
«الشعاع الحديدي»..طبيعة السلاح
كشف داني غولد، رئيس البحث والتطوير بوزارة الدفاع خلال قمة DefenseTech في جامعة تل أبيب، أن النظام الذي جرى تطويره منذ 2014، سيُحدث تغييرات جوهرية في قواعد الاشتباك على ساحة المعركة، مع الإشارة إلى أن النسخ المستقبلية من النظام قيد التطوير بالفعل.
وأشار إلى أن النسخة منخفضة القوة والمدى من النظام قد استخدمت خلال النزاع مع حزب الله، وأسهمت في إسقاط نحو 35 طائرة مسيّرة أُطلقت باتجاه شمال إسرائيل من لبنان.
التكامل مع منظومات الدفاع الجوي الأخرى
تم تطوير «الشعاع الحديدي» من قبل شركة Rafael Advanced Systems Ltd وهو لا يهدف إلى استبدال منظومة القبة الحديدية أو أنظمة الدفاع الأخرى، بل يكملها، حيث يتولى اعتراض المقذوفات الصغيرة، بينما تتعامل المنظومات الصاروخية الأقوى مثل ديفيد سلينغ وآرو مع الأهداف الأكبر.
ويعتبر من أبرز مقومات السلاح أنه لا يحتاج للذخيرة طالما هناك مصدر للطاقة، ما يجعله سلاحاً محتملاً لتغيير قواعد المعركة.
النسخ الجديدة لنظام الدفاع الجوي
خلال معرض باريس الجوي في يونيو، عرضت Rafael عدة نسخ مطورة:
•Iron Beam 450: نسخة مطورة عالية الطاقة.
•Iron Beam M: نسخة متنقلة مصممة لتركيبها على شاحنات أو لحماية مواقع استراتيجية.
•Lite Beam: نسخة خفيفة للطاقة المنخفضة يمكن تركيبها على عربات مدرعة
القيود والتحديات
على الرغم من قدراته، يعاني النظام من ضعف الأداء في الظروف الجوية السيئة مثل الغيوم الكثيفة أو الضباب، ما يمثل أحد القيود التشغيلية.
تسمية رمزية للشعاع الحديدي
أُعيد تسمية النظام رسمياً من Magen Or (درع الضوء) إلى Or Eitan (ضوء إيتان) تكريماً لإيتان أوستر، الذي قُتل أثناء قتاله ضد حزب الله في أكتوبر 2024، وكان والد أوستر من المشاركين في تطوير المشروع.
مواجهة تهديدات الطائرات المسيرة
تسعى إسرائيل بذلك السلاح نحو السيطرة على تهديد الطائرات المسيرة العابرة للحدود، بعد تحقيق اختراق تقني في رصد تلك الطائرات.
ويشمل التطوير حلول اعتراض تعتمد على أنظمة طائرات مسيّرة لمواجهة حالات السرب، بالإضافة إلى تسريع تطوير أسلحة الطاقة الموجهة لمواجهة التهديدات غير المتوقعة.
وتزعم إسرائيل أن محاولات إدخال أسلحة ومخدرات عبر الحدود باستخدام الطائرات المسيّرة قد ازدادت خلال العام الماضي، ما أبرز الحاجة الماسة إلى أنظمة اعتراض دقيقة وفعالة مثل «الشعاع الحديدي».
