
يهوى الكثير من محبي النباتات والزراعة وضع بصمة خضراء داخل منازلهم؛ حيث لا يكتفون بالاهتمام بالأشجار والأزهار في الحدائق الخارجية أو الشرفات.
ويرى العديد من الناس أن وضع النباتات في غرف النوم على وجه الخصوص يُضيف لمسة من التغيير والفرح إلى المكان المخصص للراحة.
ففي سعيك نحو راحة أعمق، يُعدُّ احتضان النباتات في غرفة النوم خياراً ثورياً؛ حيث إن إحاطة نفسك بالنباتات لا يُحسّن المظهر الجمالي لبيئتك فحسب، بل يُسهم أيضاً في تمتعك بصحة أفضل وهدوء وتجدد.
مُنقيات هواء طبيعية
كما يُعَدّ إدخال مُنقِّيات الهواء الطبيعية إلى غرفة النوم استراتيجية مدعومة علمياً؛ إذ تُسهِم النباتات الورقية في عملية التمثيل الضوئي، حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون وتُطلِق الأكسجين، مما يُحسِّن جودة الهواء ويُوفّر أجواءً أكثر هدوءاً، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «يو إس إيه توداي».
ووفقاً لدراسة أجرتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عام 1989، يُمكن للنباتات المنزلية الشائعة أن تُساعد في تحسين جودة الهواء عن طريق إزالة المواد الكيميائية المُسببة للسرطان، مثل الفورمالديهايد والبنزين.
ويتفق خبير الصحة والنوم، خورشيد باتليوالا، مع هذا الرأي. ويقول: «إن نوم شخصين فقط في الغرفة نفسها قد يُنتج كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، خاصةً إذا كانت الغرفة صغيرة أو كانت النوافذ مغلقة… والطريقة الوحيدة لمحاربة ذلك هي النباتات».
ولكن، ليست كل النباتات متساوية في ملاءمتها لغرفة النوم، فنباتات غرفة النوم المثالية هي نفسها ذات المظهر الناعم والأوراق المستديرة.
إليك أفضل الخيارات المتاحة:
1. نبات الثعبان
يُعدُّ هذا النبات الجميل الشائع من أجمل النباتات الداخلية وأكثرها نقاءً. موطنه الأصلي آسيا وأفريقيا، ويتميز بسهولة العناية به، وينمو في ظروف الإضاءة الخافتة، ولا يحتاج إلا إلى القليل من الماء ليعيش.
2. الخزامى
يُعرف الخزامى بخصائصه المهدئة. فبأوراقه الناعمة وأزهاره البنفسجية الزاهية، يبعث السكينة ويحسّن مكان نومك، حسب تقرير لموقع «أركيتاكتورال ديزاين» الأميركي.
3. الغاردينيا
تضفي نبتة الغاردينيا برائحتها الزكية وأزهارها البيضاء المخملية، شعوراً بالهدوء على أي غرفة، وتضفي أوراقها الخضراء الداكنة اللامعة لمسة راقية، في حين تُعزز رائحتها المهدئة الاسترخاء والنوم.
تزدهر الغاردينيا في ضوء ساطع غير مباشر، لأن أشعة الشمس المباشرة قد تحرق أوراقها الرقيقة، وتحتاج إلى تربة رطبة وجيدة التصريف باستمرار، ولكن يجب تجنب الإفراط في الري.
4. زنبق السلام
تضفي زهرة زنبق السلام لمسةً من الهدوء والسكينة على أي غرفة نوم، بأزهارها البيضاء الأنيقة وأوراقها الخضراء. وتشتهر هذه النبتة بخصائصها المنقية للهواء، فهي تُزيل السموم من الهواء، وتُعزز بيئة هادئة ومريحة.
تزدهر زنابق السلام في ضوء غير مباشر منخفض إلى متوسط، وتُفضل التربة الرطبة باستمرار.
مع ذلك، يُنصح بتجنب الإفراط في الري، فقد يضر بالجذور. ولإضفاء لمسة جمالية، ازرع زهرة زنبق السلام في وعاء زجاجي مملوء بالماء لإبراز جذورها.
5. نخيل الأريكا
نخيل الأريكا الرومانسي والحالم عبارة عن بطل خفيّ في مكافحة المواد الكيميائية.
ووفقاً لدراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة، تُعد نبتة نخيل الأريكا من بين النباتات العديدة التي يُمكن استخدامها لتنقية الهواء والحد من انتشار فيروسات «كوفيد-19» في المناطق المغلقة. وتزدهر في ضوء الشمس المباشر.
6. اللبلاب الإنجليزي
يُعد هذا النبات النحيل الذي يزحف على الجدران من أكثر النباتات تنوعاً، إذ ينمو داخل المنزل بجمالٍ لا يقل عن نموه في الخارج، كما يتميز بقدرات استثنائية على تنقية الهواء.









