
أبدت الولايات المتحدة الأمريكية، قلقها المتزايد من احتمال تعرض الرئيس السوري أحمد الشرع لمحاولة اغتيال، في ظل تصاعد تهديدات مسلحين ساخطين من فصائل منشقة شاركت في الإطاحة بالنظام السابق.
وقال السفير توم باراك، المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى سوريا، إن واشنطن ترى في الشرع شخصية محورية في إعادة بناء سوريا، ما يجعل أمنه مسألة «حاسمة».
وأكد باراك في مقابلة مع موقع «المونيتور»: «نحن بحاجة إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع»، مشيراً إلى أن جهوده في تشكيل حكومة شاملة وتواصله مع الغرب «يضعانه في دائرة الخطر».
وبيّن أن التهديدات لا تأتي فقط من فلول النظام السابق أو الجماعات المتطرفة مثل «داعش» الإرهابي، بل أيضاً من فصائل قاتلت إلى جانب الشرع ثم انشقت لاحقاً، بسبب ما تعتبره «تباطؤاً في المكاسب السياسية والاقتصادية».
وأضاف: «كلما طال تأخر الإغاثة الاقتصادية، زادت فرص الجماعات المسلحة لتعطيل العملية السياسية».
وحذر باراك من أن المسألة لا تتعلق فقط بتوحيد القوى العسكرية، بل بـ«أسئلة عميقة تتعلق بالهوية السورية». وقال: «إذا لم يمنح الجميع مساحة للعيش بثقافاتهم كسوريين، سنعود إلى المربع الأول».
وشدد باراك على أن القرار الأمريكي لم يكن مشروطاً، بل قائماً على «توقعات» بالتزام الشرع بالشفافية وتنفيذ أولويات المرحلة الانتقالية. وقال: «نحن لا نملي، لا نضع شروطاً، ولا نبني أمة. لقد جربنا ذلك وفشل».
وفي ما يتعلق بإسرائيل، قال باراك إن واشنطن تأمل في «تفاهم ضمني» بين الجانبين، رغم عدم وجود اتصالات مباشرة في الوقت الراهن. وأضاف: «التدخل العسكري الآن سيكون مدمراً للطرفين».