
أصدرت أوقاف دمشق، يوم الخميس، قرارا يقضي بفسخ عقد سينما الكندي الكائن في حي الصالحية، بهدف تحويل العقار إلى مركز ثقافي.
وأوضحت المديرية أنها ستعيد تأهيل العقار المذكور ليكون “مركزا ثقافيا يشع منه نور المعرفة والعلم” على شباب سوريا.
وطلبت السلطات من شاغلي العقار إخلاءه وتسليمه خلال سبعة أيام من تاريخ تبليغهم بالقرار.
وأثار الكتاب موجة استنكار عارمة بالنظر إلى أن القرار يقفل معلما ثقافيا من معالم دمشق، ويحوله إلى مركز ثقافي يشع منه نور المعرفة والعلم، حسب وصف مديرية أوقاف دمشق، ما يعني أنه سيتحول إلى مركز ثقافي ديني، مع الإشارة إلى أن العاصمة دمشق تحوي سينما وحيدة فقط هي سينما سيتي.
ودعا ناشطون إلى اعتصام احتجاجي مساء الجمعة، وسط خشية من فرض السلطات قيودا إضافية على الأنشطة الفنية والثقافية.
تتزايد الهواجس من تحويل معالم ثقافية في دمشق والبلاد عموما إلى معالم دينية تقضي على المساحة الثقافية والتنوع الفني في سوريا، وتقودها إلى الوجهة الدينية، في ظل تزايد واضح للحراك الديني، وهو ما يرفضه السوريون لاختلافه مع طبيعتهم التي يحكمها التنوع.
من جانب آخر فإن الحدث لاقى استحسانا من آخرين وخاصة من مجتمع التجار من ناحية بدلات الإيجار، حيث اعتبر البعض أن أملاك وزارة الأوقاف مستباحة ويجري استئجارها بأثمان بخسة،
وهو ما يفرض بالضرورة تعديل قوانين الإيجارات القديمة. فسينما الكندي مثلا وسط العاصمة دمشق بمساحة 700 متر مربع ببدل سنوي يقدر ب30 دولار أمريكي فقط.
مونت كارلو الدولية