محليات

فزعة منبج.. التبرعات تتجاوز 11 مليون دولار

جمعت حملة “فزعة منبج” المجتمعية في ريف حلب الشرقي خلال الأمسية الافتتاحية لإطلاقها تبرعات تجاوزت قيمتها 11 مليون دولار أمريكي، ستخصص لدعم المشاريع التنموية في القطاعات الحيوية، والمساهمة في جهود إعادة الإعمار وتحسين الواقع الخدمي والمعيشي في ريف حلب الشرقي.

الحملة التي احتضنها الملعب البلدي في مدينة منبج شاركت فيها العديد من الفعاليات الأهلية والمجتمعية والاقتصادية ومصابي الحرب وذوي الشهداء والمنظمات الداعمة لبرامج التنمية المستدامة.

وبيّن مدير مكتب مسؤول منطقة منبج مالك إبراهيم في تصريح لمراسل سانا أن منبج تعد أكبر منطقة إدارية في سوريا بكثافة سكانية عالية، وهي عانت خلال السنوات السابقة من ممارسات النظام البائد من جهة وبطش تنظيم داعش وميليشيا قسد من جهة أخرى، ما خلّف دماراً كبيراً وتفاقماً في الحالة الإنسانية للمنطقة؛ لتأتي حملة “فزعة منبج” المجتمعية بأمل جديد يضخ دم الحياة للعديد من المشاريع التنموية ضمن مسار التعافي المبكر.

الحملة ستساعد في توفير الخدمات الأساسية

بدوره أوضح مسؤول البلديات في منطقة منبج عبد الملك الشيخ أن الحملة تعزز جهود الحكومة وتساعدها بتوفير الخدمات الأساسية في قطاعات المياه والصرف الصحي وصيانة الطرقات ودعم آليات البلديات البالغ عددها 12 بلدية، تتوزع بين المدينة والأرياف التابعة لها.

من جهته لفت مدير مجمع منبج التربوي علي خليل إلى أهمية الحملة في تحقيق النهوض بمجال التربية والتعليم، وتأمين الحاجات الأساسية لنجاح العملية التعليمية بالمنطقة التي تخدم حوالي 150 ألف طالب ليعودوا إلى مدارسهم المدمرة والتي تحتاج صيانة عاجلة بهدف تقديم الخدمة التعليمية بالشكل الأمثل.

في حين أشار مدير مشفى منبج الوطني عبد الباسط إبراهيم بأن حملة “فزعة منبج” المجتمعية ستؤمن الدعم اللازم للقطاع الطبي بما يسهم في إعادة تأهيل المشفى الوحيد الذي يخدم مدينة منبج وريفها، بالإضافة إلى تفعيل المستوصفات المدمرة ومنظومة الإسعاف بمبلغ إجمالي يصل إلى مليون ونصف المليون دولار أمريكي.

وعن المشاركة الأهلية، قال مدير منظمة “وحدة دعم الاستقرار” منذر السلال: “شاركنا اليوم في حملة “فزعة منبج” المجتمعية إيماناً بأهمية رأس المال المحلي والتعاضد المجتمعي في المساهمة بعمليات نهوض المنطقة”، مبيناً أن مدينة منبج وريفها شهدت دماراً كبيراً على يد النظام البائد وتنظيم داعش، ما أثر سلباً على الواقع التعليمي والصحي والخدمات الأساسية التي يُعاد لها الأمل مع انطلاق الحملة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار العديد من المبادرات التي شهدتها المحافظات والمدن السورية بهدف تعزيز العمل الأهلي والمجتمعي، وتأكيداً على أهمية الشراكة بين مختلف مكونات المجتمع للنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي، وترسيخ ثقافة العطاء والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لأبناء سوريا بعد التحرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى