أخبار

سوريا تسحب سلاحها الثقيل من جنوب البلاد

سحبت القوات السورية أسلحتها الثقيلة من جنوب البلاد الذي تطالب إسرائيل بجعله منزوع السلاح، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري سوري وكالة فرانس برس الثلاثاء. 

وقال المسؤول الذي فضّل عدم كشف هويته: “القوات السورية سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري”.

وأوضح أن العملية “بدأت منذ شهرين”، أي عقب أعمال العنف التي شهدتها السويداء، وقامت خلالها إسرائيل باستهداف مقرات رسمية في دمشق وآليات للقوات الحكومية بعد انتشارها في المحافظة ذات الغالبية الدرزية.

من جهته، أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق وكالة فرانس برس بأن عملية سحب السلاح الثقيل شملت منطقة جنوب البلاد “وصولا إلى نحو 10 كلم جنوب دمشق”.

وبعيد إطاحة تحالف فصائل مسلّحة حكم رئيس النظام السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 بعد نزاع استمر نحو 14 عاما، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان السوري والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.

كذلك شنّت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، زاعمة أن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كما أعلنت مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف مشتبه بقيامهم بأنشطة “إرهابية” في الجنوب السوري، وفق زعمها.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد قال للتلفزيون الرسمي الأسبوع الماضي إن دمشق تجري مفاوضات مع اسرائيل للتوصل إلى اتفاق تخرج بموجبه الدولة العبرية من المناطق التي احتلتها عقب إطاحة الأسد. وقال الشرع في المقابلة: “نحن الآن في طور مفاوضات ونقاش”.

وأضاف: “اعتبرت اسرائيل مع سقوط النظام، أن سورية خرجت من هذا الاتفاق” في إشارة إلى اتفاق فضّ الاشتباك، وذلك “رغم أن سورية من أول لحظة أبدت التزامها” به. وتابع: “الآن يجري التفاوض على الاتفاق الأمني حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل الثامن من ديسمبر/كانون الأول”.

ولا تقيم إسرائيل وسورية علاقات دبلوماسية، ولا يزال البلدان في حالة حرب رسميا منذ العام 1948. إلا أن الطرفين أجريا خلال الفترة الماضية لقاءات برعاية أميركية.

وفي أغسطس/آب الفائت، أفاد الإعلام الرسمي السوري بأن وزير الخارجية أسعد الشيباني التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس لمناقشة احتواء التصعيد في السويداء بعد أعمال العنف الدامية.

وقال المصدر الدبلوماسي في دمشق إن “لقاء اسرائيليا سوريا سوف يعقد في باكو في 19 سبتمبر/أيلول”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى