سياسة

زيلينسكي يواجه أصعب 6 تحديات منذ اندلاع الحرب مع روسيا

يواجه اليوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أحد أصعب التحديات منذ اندلاع الحرب، مع تقدم الجيش الروسي على خطوط الجبهة وفضائح فساد تهز الحكومة الأوكرانية.

وتشهد أوكرانيا تراجعاً جزئياً في شعبيّة زيلينسكي، البالغ 47 عاماً، الذي كان ممثلاً كوميدياً قبل انتخابه رئيساً عام 2019. فبينما بلغت شعبيته 90% في بداية الحرب، انخفضت إلى 60% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ومع استقالة أبرز مساعديه أندريه ييرماك نتيجة فضائح فساد في قطاع الطاقة، تواجه إدارة زيلينسكي انتقادات متزايدة لتكثيف السلطة والفوضى الإدارية.

واشنطن، من جهتها، تسعى لإنهاء خطة سلام يرى فيها زيلينسكي استسلاماً، في حين يطالب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا خلال الحرب، وهو اقتراح مستعد زيلينسكي لدراسته إذا ضمنت الولايات المتحدة وأوروبا أمن العملية الانتخابية.

ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريراً يتضمن 6 تحديات يواجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما وردت في النص يمكن تلخيصها كالتالي:

1-التقدم العسكري الروسي

الجيش الروسي يحرز تقدماً على خطوط الجبهة منذ بداية الحرب.

تهديد مباشر لأمن البلاد واستقرارها، ما يزيد الضغط على القيادة الأوكرانية.

2- فضائح الفساد الداخلية

فضيحة كبيرة في قطاع الطاقة أدت إلى استقالة أبرز مساعديه أندريه ييرماك.

الانتقادات تتعلق بتركيز السلطة بشكل مفرط وفوضى إدارية، ما يضعه في موقف ضعيف داخلياً.

3-الضغوط الدولية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالب بإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا خلال الحرب، وهو أمر حساس يتطلب ضمان أمن العملية الانتخابية.

4- تراجع شعبيته

شعبيته تراجعت من 90% في بداية الحرب إلى 60% في تشرين الأول/أكتوبر.

في استطلاعات نوايا الناخبين، تقدم عليه القائد السابق للقوات المسلحة فاليري زالوجني، ما يعكس انخفاض ثقة الجمهور.

5-. ضغوط سياسية وإدارية داخلية

اتهامات بالفساد لبعض المقربين.

أسلوبه المباشر و«غير الرسمي» قد يؤدي أحياناً إلى تحديات في الإدارة والتنسيق السياسي.

مسؤول أوكراني وصفه بأنه في موقع «لا يُحسد عليه».

6- التحديات النفسية والرمزية

كونه رمزاً للمقاومة يفرض عليه الاستمرار في قيادة البلاد رغم المخاطر.

صعوبة الموازنة بين الحفاظ على الروح المعنوية للشعب واتخاذ القرارات الصعبة على الأرض.

مسيرة غير تقليدية

وُلد زيلينسكي عام 1978 في مدينة كريفي ريغ، في عائلة ناطقة بالروسية من أصول يهودية. بدأ حياته كفنان كوميدي في أوكرانيا وروسيا، وأسس شركة الإنتاج «كفارتال 95».

لم يشارك زيلينسكي في احتجاجات ميدان 2014، لكنه بدأ بالسخرية من بوتين بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

دوره في المسلسل التلفزيوني الشهير «خادم الشعب»، الذي جسّد فيه مدرس تاريخ يتحول فجأة إلى رئيس، كان منصة انطلاقه إلى السياسة، حيث أصبح اسم المسلسل فيما بعد اسم حزبه السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى