
تجاوزت قيمة التبرعات التي جمعتها الحملة أكثر من مليونين وسبعمئة ألف دولار أمريكي (2.788.484 دولار)، مما يعكس حجم التضامن تجاه أهداف إعادة الإعمار والتنمية في تفتناز.
انطلقت مساء الجمعة في مدينة تفتناز بريف إدلب فعاليات الحملة الشعبية المجتمعية “تفتناز بدنا نعمرها”، والتي تهدف إلى إزالة آثار الدمار الذي خلفه النظام البائد، وإعادة تأهيل البنى التحتية وتحسين الواقع الخدمي في المدينة.
وشهدت الفعالية التي أقيمت في ملعب “العمر” وسط المدينة، حضوراً واسعاً من أبناء تفتناز، إلى جانب شخصيات رسمية وإعلامية وفعاليات مجتمعية، كنوع من الدعم لمبادرة تجمع بين جهود المجتمع المحلي والمسؤولين لإعادة الأمل إلى المدينة وتحسين جودة حياة سكانها.
وأكد مدير الحملة بشير العمر في تصريح لـ سانا، أن المبادرة جاءت من أبناء المدينة أنفسهم، وتسعى إلى إعادة الحياة إلى تفتناز عبر مشاريع تتضمن إعادة تأهيل المدارس من حيث التوسعة والصيانة، إلى جانب إصلاح الطرق وتحسين البنية التحتية وتجميل المدينة بشكل عام،
وقال: “كأبناء لهذه المدينة، من واجبنا أن نرد الجميل لأهلها الذين صبروا وقدموا تضحيات كبيرة طوال السنوات الماضية”.
عضو مجلس الشعب السوري مازن غزال أشاد بدور المدينة، وقال: “تفتناز كما كانت سبّاقة في ميادين الثورة والمعارك، ستكون اليوم سبّاقة في ميادين الإعمار والبناء”.
فيما اعتبر الدكتور عماد السلع أن “الآمال معقودة على أبناء تفتناز وأبناء سوريا عموماً في جمع الطاقات والإمكانات اللازمة للنهوض بالمدينة وتحسين واقعها”، مضيفاً: “هذا الوطن يستحق كل جهد وعطاء”.
وفي تصريح خاص لـ سانا، قال مستشار رئاسة الجمهورية للشؤون الإعلامية أحمد زيدان: “إن الحملة تعد “نموذجاً ومصدر إلهام للبلدات الأخرى، كي نعيد بناء قرانا ومدننا بأنفسنا”، وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات “تعزز تلاحم الجسد السوري، ولا تقتصر على الناحية المالية فقط”.
وأكد زيدان أن الحملة “ترسل رسائل واضحة للداخل والخارج، تعكس دعماً شعبياً حقيقياً للدولة وثقة كبيرة بقيادتها وقدرتها على تمكين المجتمعات المحلية للنهوض بذاتها”.
وتُجسد حملة “تفتناز بدنا نعمرها” روح التعاون والعمل الجماعي بين أبناء المدينة، وتؤكد أن بناء المدن والقرى السورية يبدأ من المبادرات الشعبية الصادقة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وإعادة الحياة إلى ربوع الوطن.













