
يحافظ حي الطوافرة الأثري في حماه على طرازه المعماري الفريد منذ أكثر من 750 عاماً، إذ يعود تاريخ بنائه إلى عام 1260 ميلادي خلال العهد المملوكي، ليبقى حتى اليوم شاهداً على عراقة المدينة ووجهة مميزة للسياح.
ويتميّز الحي بوجود ثلاث نواعير أثرية هي: العثمانية والمؤيدية والمامورية، إضافة إلى عدد من الجوامع القديمة والحمامات التاريخية، فضلاً عن متحف التقاليد الشعبية الذي يعرض ملامح الحياة الحموية الأصيلة.
وأوضح الباحث في السياحة والآثار غالب الصواف أن حي الطوافرة يُعدُّ جزءاً من حي الباشورة، وهو مسكون منذ القرن السادس الهجري،
مشيراً إلى أن أقدم بناء فيه هو المدرسة العصفورية التي شيدها نجم الدين توتان عام 584 هجري، وتُعتبر من أقدم مدارس محافظة حماة.
وبيّن الصواف أن الحي يشكّل نسيجاً عمرانياً متكاملاً يضم قصوراً وبيوتاً وحمامات وخانات ومطاعم وخدمات سياحية، ما يجعله مقصداً بارزاً للزوار،
لافتاً إلى أن مجلس المدينة قام بترميمه سابقاً لكنه يحتاج إلى دعم إضافي للحفاظ على تراثه وجذب المزيد من السياح.
من جهته، أشار أحد سكان الحي نضال عجعوج إلى أن تسمية الطوافرة تعود إلى العائلة الأكبر التي سكنت فيه، مبيناً أن معظم السكان من كبار السن ما زالوا متمسكين بالعادات والتقاليد واللباس القديم،
ما يمنح الحي طابعاً أصيلاً يستهوي السياح من داخل سوريا وخارجها، حيث تحمل كل حجرة من أحجاره قصة وعبرة.














