
تشهد عدد من الأسواق المحلية في دمشق مع اقتراب أعياد رأس السنة الميلادية، حركة نشطة تجلّت في ارتفاع الإقبال على محال بيع الهدايا التذكارية والحلويات والمكسرات،
في مشهد يعكس تمسّك المواطنين بعاداتهم الاجتماعية رغم الظروف الاقتصادية، ويؤكد حيوية السوق الداخلية خلال هذه المناسبة.
الهدايا التذكارية
سجلت محال بيع الهدايا نشاطاً ملحوظاً، حيث تنوعت المعروضات بين القطع اليدوية والإكسسوارات والتحف الصغيرة وبطاقات المعايدة والألعاب،
وأوضح صاحب محل للمطبوعات الجاهزة رضوان موصلي، أن الإقبال يتركز على الهدايا الرمزية ذات الأسعار المقبولة، إذ يحرص الأهالي والشباب على تبادلها كجزء من أجواء الاحتفال.
الحلويات
بدورها، شهدت محال بيع الحلويات حركة نشطة، ولا سيما تلك التي تقدم أصنافاً خاصة بالمناسبات، وأكد القائمون على محل “الكرم للحلويات” أن الطلب ارتفع على أصناف “الجيلبوه والمارشميلو والقبابيب والشرائح الحامضة” التي تُقدّم في السهرات العائلية،
لافتين إلى أن بعض الزبائن يفضلون شراء كميات صغيرة ومتنوعة، بما يتناسب مع إمكاناتهم، مع الحفاظ على طابع المناسبة، وأسهمت العروض والتخفيضات الجزئية وفق ما أفاد به عدد من أصحاب المحال، في تشجيع الحركة الشرائية، وزيادة الإقبال من قبل الزبائن.
المكسرات
أما محال بيع المكسرات، فقد سجلت بدورها إقبالاً ملحوظاً، نظراً لارتباط المكسرات بالسهرات العائلية خلال الأعياد،
وبين صاحب أحد محال المكسرات خالد محمد، أن الطلب خلال هذه الفترة يتركز على الأصناف الشعبية “الموالح”، إلى جانب كميات أقل من الأصناف الأعلى سعراً “المكسرات” مثل الكاجو واللوز،
لافتاً إلى أن بعض الزبائن يلجؤون إلى خلط أنواع متعددة، بما يلبي احتياجاتهم دون أعباء إضافية.
وتعكس هذه الحركة في الأسواق حالة من التفاعل الاجتماعي والاقتصادي مع أجواء رأس السنة، حيث يسعى المواطنون إلى إدخال الفرح إلى منازلهم ضمن إمكاناتهم المتاحة، لتبقى الأسواق شاهدة على حيوية المجتمع رغم التحديات.
سانا









