
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، أنّ بلاده اجتذبت استثمارات تناهز قيمتها 28 مليار دولار منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وجاء كلام الشرع خلال مقابلة في إطار النسخة التاسعة من منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقد في الرياض، حيث تم اعتباره “ضيفا خاصا”.
وقال الشرع “خلال عشرة أشهر (من سقوط الأسد) وفي الستة أشهر الأولى دخلت استثمارات بقيمة تقارب 28 مليار دولار”، مشيرا إلى أنّ “هناك شركات كبرى من السعودية بدأت الاستثمار داخل سوريا” بالفعل.
وفي اطار سعيه لطمأنة المستثمرين المحتملين في المؤتمر، أكّد الشرع أن “الفرص في سوريا كبيرة جدا والفرص تتسع للجميع في سوريا”.
وتابع “أعتقد أن العالم اليوم سيستفيد من سوريا بشكل كبير جدا. ستكون هي مركزا تجاريا هاما لنقل البضائع”، مشيرا إلى “موقعها الاستراتيجي”.
بدأت سوريا المهمة الضخمة لمحاولة إعادة بناء اقتصاد البلاد المدمر، بعد أكثر من عقد من الحرب التي شهدت مقتل عشرات الآلاف، وتشريد الملايين، وتدمير المدن.
ولعقود، لم تكن البلاد قادرة على تأمين استثمارات كبيرة بسبب رزم من العقوبات التي استهدفت حكومتها.
والاسبوع الماضي، أعلن البنك الدولي أنّ “أفضل تقدير متحفظ” لإعادة الإعمار في سوريا يبلغ حوالى 216 مليار دولار.
ومنذ أشهر، يجوب الشرع العالم ويلتقي قادته، بمن فيهم خصومه السابقون في روسيا، سعيًا منه لحشد الدعم الدبلوماسي والاقتصادي للحكومة السورية الجديدة.
وقال الشرع الأربعاء “خلال السنوات ال14 الماضية … جرب الناس أن تكون سوريا بلدا مضطربا موّلدا للأزمات. جرب الناس أن تكون سوريا مصدّرة لهجرة البشر ومصدرة للكبتاغون” الذي عول عليها نظام الاسد في شكل كبير.
وعاد أكثر من مليون لاجئ سوري من الخارج، وعاد ما يقارب ضعف هذا العدد إلى مدنهم وبلداتهم بعد نزوحهم داخل البلاد، بحسب أرقام الأمم المتحدة.











