سياسة

ثلث الشعب السوري كان مطلوباً لأجهزة المخابرات السابقة!

قالت وزارة الداخلية السورية السبت إن أكثر من ثمانية ملايين شخص، أي ما يقارب ثلث الشعب السوري، كانوا مطلوبين من قبل أجهزة المخابرات والأمن التابعة للنظام السابق.

فيما أسفرت الحرب الأهلية السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأدت إلى تهجير ونزوح أكثر من نصف عدد السكان الذي كان يقدر بنحو 23 مليون نسمة.

أوردت السلطات السورية على لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا خلال مؤتمر صحافي السبت في دمشق بأن “عدد المطلوبين تقريبا من النظام البائد لأسباب سياسية تجاوز ثمانية ملايين مطلوب”.

وأضاف: “نتحدث تقريبا عن أن لدى ثلث الشعب السوري قيود مطلوب بموجبها أمنيا عند مخابرات وأجهزة النظام البائد القمعية”، مشيرا إلى جهود تبذلها وزارته لمعالجة تلك المسألة.

هيكلية تنظيمية جديدة

وجاء إعلان المتحدث باسم الداخلية على هامش الإعلان عن هيكلية تنظيمية جديدة للوزارة الأمنية.

وتضمّنت الهيكلية، وفق بابا، استحداث إدارات عدة، بينها دوائر مركزية لتلقي الشكاوى، وإدارة لحرس الحدود تُعنى بسلامة حدود سوريا البرية والبحرية، من ضمن مهامها “مكافحة الأنشطة غير القانونية وخصوصا شبكات تهريب المخدرات والبشر”، إضافة إلى إدارة للشرطة السياحية تُكلّف “بتأمين المواقع السياحية وزوارها”.

ويشار إلى أن منذ وصولها إلى دمشق إثر إطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تعمل السلطات الجديدة على تكريس سيطرتها ومحاولة النهوض بإدارات ومرافق عامة متداعية. وشكلت الشهر الماضي هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين، سعيا لمعالجة ملفين يُعدان من الأكثر تعقيدا، بعد سنوات الحرب الطويلة.

“النيل من هيبة الأمة”

هذا، ومنذ اندلاع النزاع، الذي بدأ في العام 2011 باحتجاجات سلمية ضد الحكم السابق، تم قمعها بالقوة من قبل أجهزة الأمن، تعرض ملايين السوريين لفصول من الانتهاكات والملاحقات الأمنية بتهمة المشاركة في المظاهرات أو الترويج لها و”النيل من هيبة الأمة” أو التواصل مع جهات خارجية أو دعم “الإرهاب” وتمويله.

وإلى ذلك، اتهم الرئيس المخلوع بشار الأسد كل معارضيه بـ”الإرهاب”. وتم زجّ مئات الآلاف من السوريين في السجون، لا يزال عشرات الآلاف منهم في عداد المفقودين.

ويذكر أنه كان كثر يتعرضون للتوقيف خلال مرورهم على الحواجز الأمنية أو لدى محاولتهم السفر باعتبار أنهم مطلوبون أمنيا، من دون أن يكونوا على دراية بذلك، إذ غالبا ما كانت قرارات الملاحقة تصدر بشكل سري.

وأسفرت الحرب الأهلية السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأدت إلى تهجير ونزوح أكثر من نصف عدد السكان الذي كان يقدر بنحو 23 مليون نسمة.

أ.ف.ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى