تركيا: ندعم الجيش السوري ولا خطط لسحب 20 ألفاً من قواتنا

قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن بلاده تقدم التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية، وتسهم كذلك في تعزيز دفاعاتها، إلا أنه لا توجد لديها خطط لسحب قواتها المتمركزة هناك، أو نقلها على الفور، والتي قدرها بنحو 20 ألف جندي تركي.
وتركيا حليف أجنبي رئيسي للحكومة السورية الجديدة، منذ أن أطاحت قوات من المعارضة، حظي بعضها بدعم أنقرة لسنوات، بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
ووعدت تركيا بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا وتسهيل عودة ملايين اللاجئين السوريين من الحرب الأهلية.
وأضاف وزير الدفاع التركي في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن الأولوية العامة لتركيا في سوريا هي “الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها والقضاء على الإرهاب”، مشيراً إلى أن أنقرة “تدعم دمشق في هذه الجهود”.
وتابع غولر: “بدأنا في تقديم خدمات التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية، مع اتخاذ خطوات لتعزيز قدرة سوريا الدفاعية”، دون الخوض في تفاصيل تلك الخطوات.
وأضاف غولر، الذي عيّنه الرئيس رجب طيب أردوغان في هذا المنصب قبل عامين، أنه من السابق لأوانه مناقشة إمكان انسحاب أو نقل أكثر من 20 ألف جندي تركي من سوريا.
وتسيطر أنقرة على مساحات شاسعة من شمال سوريا، وأقامت عشرات القواعد هناك بعد عدة عمليات عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية، ضد المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم “إرهابيين”.
وقال غولر: “لا يمكن إعادة تقييم هذا الوضع إلا عندما يتحقق السلام والاستقرار في سوريا، ويزول خطر الإرهاب في المنطقة تماماً، وعندما تصبح حدودنا آمنة بالكامل، ويعود النازحون بسلام”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الثلاثاء، عزمها تقليص وجودها العسكري في سوريا إلى قاعدة واحدة بدلاً من ثمان، وقالت إن سياستها تجاه دمشق ستتغير “لأن ما انتهجته ل ينجح” على مدى القرن الماضي، على حد تعبير المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا توماس باراك.
وينشر الجيش الأميركي نحو ألفي جندي في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي. وتعمل القوات الأميركية مع أخرى محلية لمنع عودة ظهور تنظيم “داعش” الذي استولى في 2014 على مساحات واسعة من العراق وسوريا، قبل دحره في وقت لاحق.