
لا تزال محافظة طرطوس من المحافظات الفقيرة بالثروة الحيوانية وحتى اليوم، ووفق مديرية زراعة طرطوس لم يتجاوز عدد مزارع الأبقار المرخصة 22 مزرعة، ومزرعتي تسمين عجول، و311 مزرعة أبقار حلوب وتسمين ومزرعتي أغنام، بينما لا يوجد ترخيص لأي مزرعة ماعز.
وأرجع معظم المربين السبب إلى قلة معامل الأجبان والألبان، وذلك من أجل صناعة المنتجات وتغطية السوق، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التربية، ولا سيما أسعار الأعلاف وقلة المراعي، على اعتبار أن معظم المساحات الخضراء هي أملاك خاصة.
وأكد مربون أنه في الآونة الأخيرة بدأ بعض أهالي القرى يتجهون نحو تربية الأبقار كمشاريع صغيرة لبيع الحليب ومنتجاته، لكن المشكلة الكبيرة تكمن بالتسويق وصعوبة التربية نتيجة التكلفة العالية للطبابة البيطرية والأدوية وتأمين العلف،
بينما أكد اللحام نبيل عبد الرحمن أن محافظة طرطوس تعتمد على أغنام وأبقار حمص في التقصيب والبيع لعدم وجود مزارع ومراعي في المحافظة، وهذا يزيد تكلفة سعر الكيلو بسبب أجور النقل .
وعند سؤال مديرية زراعة طرطوس عن دور المديرية في تشجيع ومساندة المربي لزيادة أعداد الثروة الحيوانية في المحافظة، أكد رئيس دائرة الصحة والإنتاج الحيواني مهند قدور أن المديرية تقوم من خلال وحداتها الإرشادية المنتشرة في أنحاء المحافظة بتقديم كل أشكال التحصينات الوقائية والتشخيص المخبري (تشريح، زرع ، حساسية)، وفحص دم وحليب بشكل مجاني لجميع الحالات الواردة للمخبر وتقوم العناصر الفنية البيطرية،
وحسب الخطة الإنتاجية لوزارة الزراعة والمديرية والبرنامج الزمني المعد لذلك بتأمين التحصينات الوقائية ضد الأمراض السارية والمعدية لكل حيوان، وعلى مدار العام وتُقدّم بشكل مجاني مع الاستمرار بمراقبة الوضع الصحي للقطيع وسحب عينات دموية وإرسالها إلى الوزارة لتقييم المستوى المناعي للأمراض بعد كل تحصين وقائي.
وأضاف: كما تقوم المديرية بتأمين خدمات التلقيح الاصطناعي بشكل مجاني للإخوة من المربين عن طريق الفنيين البيطريين العاملين في الوحدات الإرشادية.
الوطن- ربا أحمد