
تأهل المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، مرافقاً كوريا الجنوبية التي فازت على العراق (2-0) ضمن منافسات الجولة التاسعة بالمجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية. تأهل الأردن يعد إنجازاً تاريخياً يضاف إلى سجلات الكرة الأردنية، حيث لم يكن هناك الكثير من التوقعات قبل بداية التصفيات، لكن الأداء المبهر والنتائج الإيجابية ساهمت في تحقيق هذا الحلم. هذا الإنجاز سيزيد من الاهتمام بكرة القدم في الأردن وسيكون دافعاً للأجيال القادمة.
ورفع المنتخب الكوري الجنوبي رصيده إلى 19 نقطة في المركز الأول بالمجموعة، ليتأهل للتصفيات، كما جاء الفوز ليمنح منتخب الأردن بطاقة العبور للمونديال للمرة الأولى في تاريخه، باحتلاله المركز الثاني برصيد 16 نقطة، بفارق 4 نقاط عن العراق في المركز الثالث. هذا المشهد كان متوقعاً بين جماهير المنتخب الأردني، حيث أعرب الكثيرون عن آمالهم في التأهل بعد الأداء المتميز الذي قدمه اللاعبون في المباريات السابقة، مما جعلهم يتطلعون لذلك اليوم التاريخي.
ويتبقى لمنتخب العراق أمل التأهل للمونديال من خلال الملحق الآسيوي مع تبقي جولة واحدة على نهاية التصفيات. هذا الأمر يضيف نوعاً من الإثارة والتشويق للمباريات المقبلة، حيث يسعى العراق لتحقيق ذلك، مما يجعل المنافسة بين الفرق أكثر حدة.
وتأهل المنتخب الكوري الجنوبي للنهائيات للمرة 11 في تاريخه؛ حيث تأهل للمرة الأولى في نسخة عام 1986 بالمكسيك، ومنذ ذلك الحين لم يغب عن النهائيات، كما حصل على المركز الرابع في مونديال 2002 الذي أُقيم على أرضه بالاشتراك مع اليابان. تاريخ كوريا الجنوبية في كأس العالم يعكس قوتها في كرة القدم، وهي تعتبر واحدة من الفرق القوية في آسيا، مما يعطيها ميزة تنافسية في البطولة القادمة.
على الجانب الآخر، تأهَّل منتخب الأردن للنهائيات للمرة الأولى في تاريخه، وأصبح بذلك أول منتخب عربي يتأهل لنسخة 2026، محققاً إنجازاً كبيراً يدلل على التطور الكبير في الكرة الأردنية بالسنوات الماضية، التي شهدت وصول الفريق لنهائي أمم آسيا 2024 قبل الخسارة أمام قطر (3-1). هذا الإنجاز يسلط الضوء على العمل الجاد والتفاني من قبل اللاعبين والمدربين، ويعكس الاستثمار المتزايد في تطوير المواهب الشابة في البلاد.
وتقدم المنتخب الكوري الجنوبي في الدقيقة 63 عن طريق كيم جين كيو، قبل أن يضيف زميله أوه هيون جيو الهدف الثاني في الدقيقة 82. هذه الأهداف تعكس أسلوب اللعب المنظم والفعال الذي يتمتع به المنتخب الكوري، ويعتبر درساً مهماً للفرق الأخرى التي تسعى للتأهل. من جهة أخرى، فإن أداء المنتخب الأردني في هذه التصفيات يعكس التقدم الملحوظ في مستوى الفريق، مما يساهم في رفع سقف الطموحات للمستقبل.
في النهاية، يمكن اعتبار تأهل المنتخب الأردني لكأس العالم بمثابة نقطة انطلاق لمستقبل كرة القدم في الأردن، حيث يعكس الجهد المبذول من جميع الأطراف المعنية. إن هذا الإنجاز سيبقى محفوراً في ذاكرة الجماهير، وسيكون له تأثير بعيد المدى على كرة القدم الأردنية.
علاوة على ذلك، يمكن أن يكون لهذا التأهل تأثير إيجابي على السياحة في الأردن، حيث يمكن للزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم القدوم لمشاهدة المباريات. هذا قد يساعد في تعزيز الاقتصاد المحلي وفتح فرص عمل جديدة، مما يجعل التأهل ليس فقط إنجاز رياضي ولكن أيضاً فرصة اقتصادية.
سيكون لوجود المنتخب الأردني في كأس العالم تأثير كبير على تطوير كرة القدم في البلاد، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الاستثمارات في البنية التحتية الرياضية، وكذلك تحسين البرامج التدريبية للمدربين واللاعبين. كما أن التأهل سيمكن الاتحاد الأردني من تنظيم المزيد من الفعاليات الرياضية، مما يعزز من مكانة كرة القدم في الأردن.
من المتوقع أن يتمتع المنتخب الأردني بدعم جماهيري هائل خلال البطولة، حيث سيعبر المشجعون عن فخرهم بهذا الإنجاز. كما ستقام الاحتفالات في جميع أنحاء البلاد، مما يعكس أهمية كرة القدم في الثقافة الأردنية. تأهل الأردن سيساهم أيضاً في جذب انتباه وسائل الإعلام العالمية، مما يفتح الأبواب أمام اللاعبين لإظهار مهاراتهم على أكبر المسرحيات الرياضية.