رياضة

المنتخبان السوري والفلسطيني غادرا مونديال العرب برأس مرفوعة

عندما دخل المنتخبان السوري والفلسطيني لمنافسات كأس العرب الجارية الآن في قطر، لم يكن هناك من المختصين بشؤون الكرة العربية يتوقع لهما البقاء في البطولة،

بل الغالبية توقعوا أن يكون المنتخبان ضيفي شرف، وسيغادران منافساتها بعد أول مباراتين في دوري المجموعات،

لأن المنتخبين المذكورين وقعا إلى جانب منتخب قطر منظم البطولة، والمتأهل إلى المونديال المقبل، وكذلك المنتخب التونسي الصاعد أيضاً إلى نهائيات بطولة كأس العالم المقبلة.

لكن لعبة كرة القدم لا تعترف بالتوقعات، ولا بالتنظير، بل تعطي لم يعطها، وتسير وفق رغبات من يجتهد داخل الميدان وليس حسب آراء من يجلسون أمام الشاشات،

لذلك فإن ما قدمه المنتخبان السوري والفلسطيني في مونديال العرب كان رائعاً، حيث تأهلا معاً إلى الدور ربع النهائي،

وحتى مع تأهلهما إلى هذا الدور على حساب اثنين من المنتخبات العربية المتأهلة إلى المونديال المقبل، توقع المختصون، بأن المنتخبين المذكورين سيتعرضان إلى خسائر ثقيلة في هذا الدور.

إلا أن المنتخب السوري قدم مباراة كبيرة أمام المنتخب المغربي، خسر فيها بصعوبة بهدف يتيم جاء في آخر 11 دقيقة من المباراة،

وأدت الإصابة إلى زج مدرب المنتخب السوري المهاجم والهداف عمر خريبين، بعد أن سجل المنتخب المغربي هدفه الوحيد في الدقيقة 79،

ومع ذلك فإن المنتخب السوري غادر منافسات البطولة برأس مرفوع، وستبقى مشاركته هذه خالدة في أذهان محبيه لسنوات طوال.

بينما وجدنا العكس مع المنتخب الفلسطيني الذي وقف كند قوي أمام المنتخب السعودي وكاد أن يجره إلى ركلات الترجيح لولا الهدف القاتل الذي سجله المنتخب السعودي في الدقيقة 115،

حيث قدم المنتخب الفلسطيني مباراة كبيرة وتمكن من تعديل النتيجة بهدف جميل جداً، لكنه خرج خاسراً بصعوبة بالغة جداً 1-2،

وبرغم تلك الخسارة وتوديعه للبطولة، إلا أنه كان مميزاً وغادر المنافسات بصورة البطل غير المتوج بعد أن قدم مباريات رائعة وسجل أهدافاً غاية في الجمال والروعة، ليؤكد ولادة عهد جديد للكرة الفلسطينية.

إن ما تركه المنتخبان السوري والفلسطيني من ذكريات جميلة في بطولة كأس العرب بنسختها الحالية سيكتب في صفحات التاريخ الكروي للبلدين بحروف من ذهب.

الخليج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى