
إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق وقبل نحو 15 عاماً، كانت المدينة الرياضية بداريا مركزاً رياضياً متكاملاً، ونقطة جذب للمواهب الرياضية في مختلف الألعاب، لكنها اليوم أصبحت شاهداً على الدمار الممنهج الذي فرضه النظام البائد طيلة السنوات الماضية.
وبالرغم من الدمار الكامل الذي لحق بتلك المدينة، لا تزال الرياضة بداريا تتنفس من خلال التزام اللاعبين بالمشاركة بالبطولات المحلية بعدد من الألعاب الفردية، وهم ينتظرون بفارغ الصبر عودة عجلة الرياضة للدوران مجدداً في مدينتهم.
كاميرا سانا جالت في ركام المدينة المدمرة بالكامل، ووثقت ما آلت اليه تلك الملاعب والصالات والمرافق، والتقت عدداً من كوادرها، حيث قال رئيس نادي داريا الرياضي عدنان حوراني: يعود تأسيس المدينة الرياضية بداريا في ريف دمشق إلى ثمانينات القرن الماضي، وهي تمتد على مساحة 72 دونماً،
وكانت قبل الثورة مركزاً رياضياً لأبناء المدينة في مختلف الألعاب الرياضية، لكونها تضم ملاعب وصالات ومرافق رياضية أخرى، قبل أن يحولها النظام البائد إلى مركز لعملياته العسكرية ونقطة عبور لمقاتليه ما دمرها بالكامل.
ويعود مدرب كرة القدم بالنادي بشار الجزر بالذاكرة إلى أمجاد الرياضة بداريا وتحديداً إلى ملعب هذه المدينة، فيقول: “خرّج هذا الملعب أبطالاً على مستوى سوريا، كما أنه كان مقصداً للعديد من الأندية الكروية العريقة في سوريا” مبيناً أن الرياضة لم تتوقف رغم هذا الحجم الكبير من الدمار، حيث يواظب لاعبونا على مشاركاتهم في البطولات المحلية، وكلنا أمل بعودة هذه المدينة إلى سابق عهدها.
وفي الوقت الذي يشير فيه مدير مديرية الرياضة والشباب بريف دمشق محمد ظافر عليان إلى الدمار الكبير في المدينة يوضح أن المديرية وضعت خطة للبدء بإعادة تأهيل المقر الإداري وسور المدينة، إضافة إلى عرض الملعب الكبير والملاعب السداسية والمسبح إلى الاستثمار، وهو ما سيسهم في إعادة تأهيلها مجدداً للنهوض بالرياضة، ولا سيما أن داريا تحظى بالعديد من المواهب والخامات القادرة على رفد الرياضة السورية في العديد من الألعاب.
سانا