
وقّع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» ومنظمة الصحة العالمية، برنامجاً تنفيذياً مشتركاً لدعم خدمات الطوارئ الصحية المنقذة للحياة بمناطق إدلب وحلب وحمص وحماة في سوريا.
وجاء توقيع البرنامج على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين بمدينة نيويورك الأميركية، حيث مثّل المركز المشرف العام الدكتور عبد الله الربيعة، والمنظمة مديرها تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
ويهدف البرنامج إلى تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتعزيز جودة الخدمات الصحية الأولية والمتخصصة، من خلال دعم المركز لـ70 مرفقاً صحياً.
ويشمل الدعم تغطية رواتب الكوادر وتكاليف التشغيل وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بما فيها جلسات غسيل الكلى، وبما يضمن استفادة مليون و500 ألف فرد من خدمات صحية متكاملة وآمنة.
من جانب آخر، بحث الربيعة وغيبريسوس، خلال لقائهما في نيويورك، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالمشاريع الإغاثية والإنسانية المنفذة بين الجانبين في المجال الصحي، وآليات تعزيز التعاون لإيصال المساعدات الطبية للمرضى والمصابين حول العالم.
وأشاد الدكتور تيدروس أدهانوم بالجهود التي تقدمها السعودية عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة» في تحسين الوضع الصحي للفئات الأشد احتياجاً حول العالم، مؤكداً أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المركز والمنظمة.
وخلال جلسة حوارية حول المبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، نوَّه المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة» بمساهمة السعودية عبر المركز بمبلغ 500 مليون دولار للمبادرة؛ تجسيداً للاهتمام بهذه المهمة الأساسية.
وأوضح أن السعودية ظلت خالية من شلل الأطفال منذ ثلاثين عاماً، مشيراً إلى تنفيذ المركز أكثر من 3 آلاف مشروع صحي حول العالم، مؤكداً أهمية العمل الميداني، سواء بتوصيل اللقاحات إلى المناطق النائية، أو دعم العيادات في مناطق النزاع، أو تدريب العاملين في المجال الصحي.
وقدَّم الربيعة شكره للشركاء في المبادرة العالمية والتحالفات الأخرى، داعياً إلى مواصلة العمل على إزالة العوائق التي تحول دون التواصل الفعال بين الجهات المعنية، وبناء جسور جديدة مع المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والشباب، والناجين من شلل الأطفال.
وأكد التزم المركز بتحقيق أقصى أثر عبر عدد من المسارات المهمة منها دمج البنية التحتية لمكافحة شلل الأطفال ضمن برامج أوسع للتحصين والترصد الوبائي، ودعم البرامج التشغيلية التجريبية التي تختبر تقنيات التتبع الرقمي، وابتكارات سلسلة التبريد،
ونماذج الاستجابة السريعة وتعزيز التنسيق الواضح بين الجهات المانحة لضمان مرونة أكبر، لا سيّما عندما تؤدي الأزمات الطارئة إلى تعطيل الخطط الموضوعة.
وشدَّد الربيعة على أن السعودية ممثلة بـ«مركز الملك سلمان للإغاثة» تتعهد بأن تمتد شراكتهما إلى ما هو أبعد من الدعم المالي، بل المشاركة التقنية والفنية بما يضمن التخلص من هذا الوباء وأن يصبح كل طفل بأمان.













