التفاصيل الكاملة للهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في الدوحة

يحيط الغموض مصير قادة «حماس» في الخارج، عقب دوي انفجارات الجمعة، في حي كتارا في العاصمة القطرية الدوحة؛ حيث يقع مقر الحركة، تلاها إعلان إسرائيلي عن استهداف قادتها بعملية دقيقة شارك فيها سلاح الجو، قبل أن تتضارب الأنباء بشأن نجاتهم.
انفجارات في حي كتارا
وبدأ الهجوم، بعد وقوع عدة انفجارات في حي كتارا، المعروف بوجود مقر لقادة حركة حماس فيه، تصاعد على إثره الدخان في سماء العاصمة القطرية.
اغتيال خلال مناقشة مقترح ترامب
ونقل مراسل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن انفجار الدوحة كان محاولة لاستهداف مسؤولين كبار في حركة حماس، وأن عملية الاغتيال جاءت بموافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصدر قيادي في حماس، أن الهجوم الإسرائيلي استهدف الوفد المفاوض للحركة أثناء اجتماعه في الدوحة، وكان من بينهم القياديون خليل الحية، وخالد مشعل، وزاهر جبارين.
ووقع الهجوم عندما كان الوفد يناقش مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
عملية «قمة النار» لاغتيال قادة حماس
ولم تمضِ دقائق على الهجوم، حتى أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً استهدافه قادة حركة «حماس»، المسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر في عملية أطلق عليها «قمة النار».
وقال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه في «إكس»: «إن قادة حماس تم استهدافهم، من خلال سلاح الجو، معتبراً أنهم قادوا أنشطة الحركة على مدار سنوات، ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب هجوم السابع من أكتوبر، وإدارة الحرب ضد إسرائيل.
ذخيرة دقيقة ومعلومات استخباراتية
وأوضح الجيش الإسرائيلي، أنه قبل الغارة تم اتخاذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة، والمعلومات الاستخبارية الإضافية. وتعهد الجيش الإسرائيلي في بيانه بمواصلة استهداف قادة «حماس».
ويحيط الغموض بمصير قادة الحركة؛ إذ ذكرت وسائل إعلام، أنهم نجوا من محاولة الاغتيال في الدوحة. ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصدر بحركة حماس تأكيده نجاة الوفد القيادي برئاسة خليل الحية من الغارة الإسرائيلية في الدوحة.
غموض يحيط مصير قادة حماس
وأوضحت مصادر، أن 5 قياديين من الحركة، بينهم رئيس الحركة خليل الحية وزاهر جبارين، والقيادي البارز خالد مشعل كانوا في الاجتماع خلال الهجوم. وكان في اجتماع الدوحة أيضاً محمد درويش، وأبو مرزوق وحسام بدران.
لكن الأنباء سرعان ما تواردت باغتيال كل من خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل ونزار عوض الله في الهجوم، وذلك من دون أي تأكيد رسمي.
قطر تندد:الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين
من جانبها، دانت دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بـ«الجبان» الذي استهدف مقار سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الخارجية القطرية، إن هذا «الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطِراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر».
وأكدت الوزارة أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث، واتخاذ الإجراءات اللازمة؛ لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.
وتابعت: «إن دولة قطر إذ تدين بشدة هذا الاعتداء، فإنها تؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم، وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم إعلان المزيد من التفاصيل فور توفرها».
السفارة الأمريكية تحذر رعاياها في قطر
وعقب الهجوم، وجهت السفارة الأمريكية في الدوحة تحذيراً لرعاياها، وطالبتهم بالبقاء في منازلهم
وقالت السفارة الأمريكية عبر حسابها في«إكس»: «لقد اطلعنا على تقارير عن وقوع هجمات صاروخية في الدوحة. أصدرت السفارة الأمريكية أمرًا بالبقاء في أماكنها».
وتابعت:«يُنصح المواطنون الأمريكيون بالبقاء في أماكنهم ومتابعة حساب السفارة الأمريكية في الدوحة على مواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع على آخر المستجدات».