

ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز”، نقلًا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، أن البنتاغون بدأ في إعداد خطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، وذلك استجابةً لرغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمسؤولين المقربين منه. وتدرس الوزارة إمكانية تنفيذ الانسحاب خلال فترة تتراوح بين 30 إلى 90 يومًا.
يأتي ذلك في ظل تاريخ من القرارات المتباينة بشأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا. ففي عام 2019، أصدر ترامب أمرًا بسحب جميع القوات، إلا أن وزير الدفاع آنذاك، جيمس ماتيس، استقال اعتراضًا على القرار. ورغم سحب جزء من القوات، استمرت الولايات المتحدة في الحفاظ على وجود عسكري في البلاد.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن عدد الجنود الأمريكيين في سوريا بلغ نحو 2000 جندي، وهو أكثر من ضعف العدد المعلن سابقًا. وأوضحت أن 1100 جندي منهم يُصنَّفون كـ”قوات مؤقتة”، بينما تم نشر 900 جندي آخرين لفترات أطول بمهام أساسية.
وتتمثل مهمة القوات الأمريكية في سوريا في مكافحة تنظيم “داعش” ودعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ومع ذلك، يحذر مسؤولون عسكريون من أن الانسحاب الكامل قد يؤدي إلى تهديد الأمن في المنطقة، لا سيما في مراكز الاحتجاز والمعسكرات التي تضم عناصر “داعش”، مما قد يسهم في إعادة تمركز التنظيم وتعزيز نشاطه.
وفي سياق متصل، زار مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد، مايك والتز، مقر القيادة المركزية الأمريكية في فلوريدا الجمعة الماضية، حيث التقى كبار القادة العسكريين لمناقشة تطورات الوضع في الشرق الأوسط. إلا أن مسؤولًا في البيت الأبيض نفى وجود علاقة بين الزيارة وخطط سحب القوات، مؤكدًا أنها كانت تهدف إلى الاطلاع على المشهد الإقليمي بشكل عام.
وكان ترامب قد صرّح في مناسبات سابقة بعدم رغبة الولايات المتحدة في التورط في سوريا، معتبرًا أن الوضع هناك لا يستدعي تدخلًا أمريكيًا.