أخبار

الأمن السوري يعتقل المزيد من عناصر النظام البائد

كشفت وزارة الداخلية السورية ومصادر أمنية عن نجاح مديرية الأمن الداخلي بالتعاون مع «فرع مكافحة الإرهاب» في اعتقال عدد إضافي من «المتورطين في انتهاكات جسيمة ضد المدنيين خلال حكم النظام البائد»، على ما أفاد «موقع شام» الإخباري، الخميس.

وأوضحت أن التحقيقات «كشفت تورط المتهمين في أعمال قتل، وسطو مسلح، واعتقالات تشبيحية بحق الأهالي في مناطق سلمية وأبو حكفة خلال حقبة حكم نظام الأسد».

ومن بين الموقوفين شاهر البج، أحد «شبيحة النظام البائد، بعد خمس سنوات من نشره مقطع فيديو يظهر تعذيبه وإهانته لأحد المدنيين»، كما نشر على صفحته صوراً وهو يدهس جثث قتلى.

كما تم اعتقال رامي مياسه، من المقربين من أمجد يوسف، والمشارك في مجزرة حي التضامن الشهيرة… وقد تم القبض عليه بالتعاون بين الأمن العام في جرمانا، وإدارة «مكافحة الإرهاب»، مع توجيه دعوة لمن له شكوى بالتوجه إلى مركز الأمن العام في جرمانا، أو السيدة زينب.

وذكرت المصادر أيضاً أن من بين الموقوفين محمد ياسين الحمصي، المعروف بـ«أبو النور، عميل النظام البائد، ومتعدد المهام، ومن أبرز المطلوبين في حي الشاغور، ودمشق».

وأعلنت مديرية الأمن الداخلي في المنطقة الشرقية بمحافظة حمص أنها ألقت القبض على فيصل أحمد معروف، ونجله أحمد فيصل معروف، بعد عملية مشتركة مع فرع «مكافحة الإرهاب» شملت متابعة ميدانية، ورصداً دقيقاً لتحركاتهما، على خلفية تورطهما في انتهاكات خطيرة ضد مدنيين في المحافظة.

وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الموقوفَين «شغلا مواقع قيادية ضمن مجموعات يُتهم أفرادها بارتكاب جرائم قتل وسلب واعتقال بحق الأهالي في منطقتي سلمية وأبو حكفة خلال فترة النظام البائد».

وأوضحت المديرية أن المتهمَين يخضعان للتحقيق تمهيداً لإحالتهما على القضاء المختص، لمتابعة الإجراءات القانونية اللازمة.

وكان المكتب الإعلامي لقيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية أعلن يوم الاثنين الماضي القبض على اللواء نائف درغام، الذي شغل منصب النائب العام العسكري في سوريا خلال فترة حكم النظام السابق.

ويُعرف درغام بأنه من مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، وقد تقلد مناصب بارزة في الأمن العسكري، بما في ذلك منصب قاضٍ في دمشق، حيث كان مسؤولاً عن إصدار الأحكام، وتنفيذ القرارات المتعلقة بالعديد من الانتهاكات ضد المواطنين السوريين. وقد وثقت عدة تقارير حقوقية تورطه في قضايا اعتقالات تعسفية، وتطبيق إجراءات قاسية بحق المعتقلين.

كما سبق أن أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية توقيف المدعو أحمد حسن طحيموش من قرية غنيزي بريف جبلة، وهو «أحد القادة البارزين للخلايا الإرهابية في المنطقة، ويتبع مباشرة للمجرم غياث دلة، والمدعوم مادياً من رامي مخلوف».

ويعتبر طحيموش مسؤولاً عن «تنفيذ أحد محاور العمليات الإرهابية خلال أحداث السادس مارس (آذار) من الماضي، بالإضافة إلى تورطه في جرائم قتل استهدفت عناصر من قوى الأمن الداخلي والجيش السوري، فضلاً عن استهداف مؤسسات الدولة».

وأكدت الوزارة استمرارها في «اتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة كل من يهدد أمن المواطنين، واستقرار مؤسسات الدولة، بما يعكس الجهود المتواصلة للحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع المحافظات».

ومن بين الذين تم إلقاء القبض عليهم في الآونة الأخيرة، المدعو راتب فهد الحسين، المعروف بلقب «أبو فهد»، وهو «أحد أخطر المطلوبين المتورطين بارتكاب جرائم ضد المدنيين في ريف حماة»، وأحد سجاني صيدنايا المعروف باسم «أبو أسد»، وأحمد عابد الفرج، أحد عناصر ميليشيات النظام السابق، والمتورط «في جرائم تعذيب وقتل ممنهجة بحق المدنيين».

الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى