
أعلنت «الأمم المتحدة» أن «ما يقارب 138 مليون طفل كانوا يعملون في حقول العالم ومصانعه في 2024»، محذرة من أن «القضاء على عمالة الأطفال قد يستغرق مئات السنين في في ظل التقدم البطيء المسجل»، فيما تُحيي «الأمم المتحدة»، في هذا اليوم، اليوم الدولي للعب.
وأوضحت الخبيرة في «منظمة الأمم المتحدة للأطفال» (اليونيسف)، إكلوديا كابا، لوكالة «فرانس برس»، أنه «بمعدل الانخفاض الحالي في عمالة الأطفال، سيستغرق القضاء عليها مئات السنين».
لافتة إلى أنه «حتى لو ضاعفت الدول وتيرة التقدم المُسجل منذ عام 2000 أربع مرات فإننا سنصل إلى عام 2060 من دون أن يكون قد تحقق الهدف المنشود».
من جهته، اعتبر المدير العام لـ«منظمة العمل الدولية»، جيلبير هونغبو، أنه «يجب ألا نغفل عن حقيقة أنه ما زال أمامنا طريق طويل نقطعه قبل أن نحقق هدفنا المتمثل في القضاء على عمالة الأطفال».
وإذ تم تسجيل تقدم كبير في الحد من عدد الأطفال المُجبرين على العمل، أشارت المديرة التنفيذية لـ«اليونيسف»، كاثرين راسل، إلى أنه «ما زال عدد كبير جداً منهم يكدحون في المناجم والمصانع والحقول، وغالباً ما يقومون بأعمال خطرة للبقاء على قيد الحياة».
وكشف التقرير الأممي أن «ما يقرب من 40% من الـ138 مليون طفل العاملين في 2024 كانوا يعملون في أعمال خطرة جداً من المرجح أن تُعرّض صحتهم أو سلامتهم أو نموهم للخطر».
وخلُص إلى أن التقدم المُحرز ضمن فئة الأطفال الأصغر سناً يجري «ببطء شديد». ففي العام الماضي، كان ما يقرب من 80 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما يعملون، أي نحو 8,2% من إجمالي الأطفال في تلك الفئة العمرية.
وتعتبر «الأمم المتحدة» اليوم الدولي للعب، الذي يحتفل به سنوياً يوم 11 حزيران، «خطوة فارقة في الجهود الرامية إلى الحفاظ على اللعب، وتشجيعه، وإعطائه الأولوية حتى يتمكن الجميع، وخاصة الأطفال، من جني فوائده والنمو بكامل إمكانياتهم».