“الأمم المتحدة” تعرب عن قلها إزاء النزوح الجماعي من السودان

أعربت «الأمم المتحدة»، عن قلقها إزاء النزوح الجماعي من السودان نحو تشاد خلال الأيام القليلة الماضية، هرباً من الحرب المندلعة بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع».
وكشف ممثل المفوضية السامية لـ«الأمم المتحدة» لشؤون اللاجئين في تشاد، ماغات غيس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، اليوم، أن «نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال المنهكين والمصدومين، وصلوا إلى تشاد خلال الأسبوعين الماضيين فقط»، مؤكداً أن «هذا التدفق ناجم عن تصاعد أعمال العنف في منطقة شمال دارفور في السودان، وخصوصا في الفاشر وضواحيها، مما تسبب في نزوح جماعي بوتيرة مثيرة للقلق».
وإذ أشار إلى أن معظمهم وصل «بدون طعام أو مال أو وثائق شخصية حتى أن بعضهم شاهد منازله تحترق»، قال غيس إن «الموارد الإنسانية في البلاد لا تزال محدودة للغاية، في حين تستمر الاحتياجات للمياه والمأوى والصحة والتعليم والحماية في الارتفاع».
وتقدّر «الأمم المتحدة» أنها تحتاج إلى 409 ملايين دولار للاستجابة لأزمة اللاجئين في تشاد هذا العام، ولكنها لم تحصل من المانحين سوى على 20% من هذا المبلغ.
ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، منذ نيسان 2023 حرباً مدمّرة اندلعت على خلفيّة صراع على السّلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان منذ انقلاب العام 2021، ونائبه السابق قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو.
وأسفرت الحرب في السودان عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتشريد 13 مليون نسمة، فيما تعاني بعض المناطق من المجاعة، وسط «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم بحسب «الأمم المتحدة».
ويسيطر الجيش السوداني على شرق وشمال وسط البلاد، بينما تسيطر «الدعم السريع» وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.
وتتهم الحكومة السودانية وخبراء «الأمم المتحدة» والولايات المتحدة ومنظمات دولية دولة الإمارات بتزويد «الدعم السريع» بالأسلحة، فيما تنفي الإمارات ذلك باستمرار.
الأخبار