
أعلنت الخارجية السورية الاتفاق على تشكيل مجموعة سورية أردنية أميركية لدعم جهود الحكومة لوقف إطلاق النار بمحافظة السويداء جنوبي البلاد، في ختام اجتماع ثلاثي بالعاصمة الأردنية عمان.
وأضافت الخارجية السورية أن الاجتماع السوري الأردني الأميركي، الذي عقد اليوم الثلاثاء بعمان، بحث تعزيز التعاون لخدمة استقرار سوريا وسيادتها وأمنها.
وعقد في العاصمة الأردنية، اليوم، اجتماع ثلاثي أردني سوري أميركي مشترك لبحث الأوضاع في سوريا، وتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء التي شهدت اشتباكات منذ أسابيع بين عشائر عربية ومسلحين دروز، خلفت مئات القتلى والجرحى قبل أن تتدخل القوات التابعة للحكومة لضبط الأمن.
وقبيل الاجتماع عقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اجتماعا مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك.
وقالت الخارجية السورية إن الوزير أسعد الشيباني بحث كذلك الأوضاع في سوريا مع نظيره الأردني. ونقلت الإخبارية السورية عن مصدر بالخارجية السورية أن اجتماع عمان هو للتنسيق لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
مخرجات الاجتماع
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل سورية أردنية أميركية، لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار بمحافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة.
كما تم الترحيب بجهود الحكومة السورية في المجال الإنساني، لا سيما ما يتعلق باستعادة الخدمات الأساسية، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتهيئة الظروف لعودة النازحين إلى منازلهم، وفق الوكالة السورية.
ويعد هذا الاجتماع الثاني بين الشيباني والصفدي وبراك خلال أقل من شهر، بعد لقاء أول استضافه الأردن في 19 يوليو/تموز الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان عبر منصة إكس، إن الأطراف الثلاثة بدؤوا في عمان اجتماعا ثلاثيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا، بحضور ممثلين عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث، دون تسمية تلك الجهات.
وأضافت أن الاجتماع يبحث “سبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين”.
وبينت أن لقاء اليوم يأتي “استكمالا للمباحثات التي كانت استضافتها عمّان بتاريخ 19 يوليو، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا وحل الأزمة هناك”.
ومنذ 19 يوليو/تموز الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت نحو أسبوع بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، دخلت على إثرها قوات الأمن العام إلى المحافظة، حيث شن الجيش الإسرائيلي ضربات استهدفتهم بذريعة حماية الدروز.
وتنتشر في السويداء مجموعات مسلحة درزية، تتبنى توجها مناهضا لحكومة دمشق، وترفض الاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، كما تتهمها أطراف محلية بأنها تحظى بدعم إسرائيلي.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، وفراره إلى روسيا بعد 24 سنة في الحكم.