
في أول قرار لرئاسته الجديدة، أصدر «اتحاد الكتاب العرب» في سوريا قراراً بفصل أعضاء محسوبين على نظام بشار الأسد لـ«خروجهم على شرعة حقوق الإنسان التي قررتها الأمم المتحدة والنظام الداخلي للاتحاد حيث أنكر هؤلاء الأعضاء جرائم النظام البائد»، بحسب قرار الفصل.
واستعاد سوريون ناشطون تجاوزات عديدة للمفصولين، بينها نفي جريمة ضرب مناطق بأكملها بالسلاح الكيماوي الذي قتل عدداً من السوريين في بلدة خان شيخون شمال سوريا وفي الغوطة الشرقية لدمشق، وتبريرهم لعشرات المجازر الأخرى. كما قام بعضهم بالدعوة لقتل السوريين المدنيين بحجة أنهم الحاضنة الاجتماعية للمعارضة.
أما أبرز من شملهم الفصل، فهم رفعت الأسد، عم الرئيس السابق، وهو قائد ومؤسس «سرايا الدفاع» فترة حكم شقيقه الرئيس حافظ الأسد، وكان خلف مجزرة حماة التي دمرت المدينة وأبادت عوائل بأكملها أوائل الثمانينات في القرن الماضي.
كذلك شمل القرار بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد، وبشار الجعفري السفير السابق في الأم المتحدة وروسيا، والثلاثة غير مقيمين في سوريا في الوقت الحالي.
وطال الفصل شخصيات كانت تظهر على الإعلام السوري السابق معلقة على الأحداث متهمة المتظاهرين بالخيانة وتسلُّم أموال من الخراج للتظاهر،
ومن هؤلاء علي الشعيبي، المعروف لدى السوريين بـ«أبو فلاشة» منذ ظهوره على قناة «الدنيا» وإخراجه من جيبه «فلاشة كمبيوتر»، قال إن فيها «مقطع فيديو يفضح زوجة أحد الخونة (لم يسمه) مع عنصر من المخابرات الأميركية».
وبين المفصولين، طال القرار خالد الحلبوني، أمين فرع حزب البعث بجامعة دمشق سابقاً، وهو متهم بقضايا فساد، والتسبب بالوشاية وبمقتل عدد من الطلبة بالتعاون مع الجهات الأمنية.
كذلك، طالب إبراهيم المعلق الإعلامي، الذي حرض في تصريحات متلفزة ضد المتظاهرين وقال إن «قتلهم فرض وواجب».
ومن الأعضاء المفصولين أيضاً، د. خليل جواد (زوج بثينة شعبان وهو عراقي الأصل)، بالإضافة إلى خالد عبود، ورجاء شاهين، وحسن أحمد حسن، وسعد مخلوف، وحسن م يوسف.
في تصريحات إعلامية قال د. أحمد جاسم الحسين الرئيس الجديد لاتحاد الكتاب العرب، إن هذا القرار هو الأول وسيليه عدد من القرارات الأخرى التي تهدف لإعادة الاتحاد إلى دوره الثقافي بما ينسجم مع حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة.
مضيفاً، أنه وفي الأيام المقبلة سيواصل الاتحاد إعادة كل الأعضاء الذين تمّ فصلهم لأسباب سياسية أو فكرية، وتكريمهم في حفل يُحدّد موعده لاحقاً.
يذكر أنه جرى تكليف د. أحمد جاسم الحسين رئيساً لاتحاد الكتاب العرب في سوريا، يوم السبت، خلفاً للشاعر محمد طه العثمان، الذي قدم استقالته قبل فترة وجيزة.
والحسين عضو في اتحاد الكتاب العرب منذ عام 2001، وهو من مواليد الميادين في دير الزور عام 1969، حاصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة دمشق عام 2000،
وعمل أستاذاً مشاركاً في قسم اللغة العربية فيها، وعميداً لكلية الآداب في جامعة الفرات فرع الحسكة، ومستشاراً ثقافياً لوزارة التعليم العالي، وأستاذاً مساعداً في كلية المعلمين بجامعة تبوك في المملكة العربية السعودية.













