أطلقت اتفاقية توءمة حلب مع غازي عنتاب التركية، التي وقعها أمس الخميس، محافظ حلب عزام الغريب ورئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين، العنان لتعاون سوري- تركي أشمل وأرحب، يتعدى العلاقات الثنائية بين المدينتين إلى تعاون واسع النطاق بين البلدين.
وبرز من بين البنود المعلنة لاتفاقية التوءمة إطلاق مشروع استراتيجي لتعبيد أوتستراد غازي عنتاب، الذي يربط ولاية كلس التركية بمحافظة حلب، بما يعزز الربط التجاري بين سورية وتركيا.
ورأت فعاليات اقتصادية تحدثت إلى “الوطن”، أن من شأن إعادة تأهيل طريق غازي عنتاب الدولي، أن يعيد فتح أهم شريان تجاري، ابتداء من بوابة السلامة عند الحدود التركية شمال مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وصولًا إلى معبر نصيب عند الحدود مع الأردن،
الأمر الذي سيوفر أهم شريان تجاري للصادرات التركية إلى عمق الخليج العربي، وهو مطلب ومسعى تركي عاقته ١٤ سنة من الحرب السورية بفعل تعنت النظام البائد وصلفه.
ورأت المصادر أن وضع طريق غازي عنتاب الدولي في الخدمة، وخلال فترة يتوقع ألا تكون طويلة، سيغني السلطات التركية عن استخدام طريق أبو الزندين، الذي يصل منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي بمحافظة حلب، ومنها إلى طريق حلب دمشق فمعبر نصيب،
وهو طريق أطول من طريق إعزاز- نصيب الذي يمكن تأهيله لمرور البضائع التركية بشكل يسير ومنساب، مما يفتح الآفاق واسعة للصادرات التركية إلى الأردن ودول الخليج العربي عبر طريق ترانزيت قصير وحيوي.
في التفاصيل، علمت “الوطن” من مصادر خاصة أنه سيجري توسعة طريق غازي عنتاب قبل تعبيده وفي مراحل متقدمة من العمل، بمسافة ٣ أمتار في حارتي الذهاب والإياب ليتناسب مع الحركة التجارية التي يتوقع أن تكون نشطة في المستقبل. ورجحت المصادر أن تتولى شركة تركية على حساب بلدية غازي عنتاب عملية التنفيذ، بموجب اتفاقية التوءمة مع حلب.
المصادر أشارت إلى أن إعادة الحياة لطريق غازي عنتاب أمام الحركة التجارية سيهيّئ بيئة جاذبة للاستثمارات التركية في مدينة حلب، وسينعكس على تحسين حياة السكان والوضع المعيشي بشكل عام.
الوطن
