
مزّقت أماندا أنيسيموفا التوقعات، وحلّقت إلى أول نهائي لها في ويمبلدون، بعد أن تفوّقت على المصنفة الأولى عالمياً أرينا سابالينكا بنتيجة 6-4، 4-6، 6-4، مقدمة عرضاً مليئاً بالإصرار اللافت والضربات الجريئة، يوم الخميس.
انتصار أنيسيموفا رفع سِجلّها أمام منافِستها القوية إلى 6-3، وأبقى على آمال الأميركيين في رؤية بطلة ثالثة في البطولات الكبرى، هذا العام، بعد فوز ماديسون كيز بـ«أستراليا المفتوحة»، وكوكو غوف بـ«رولان غاروس».
وبعدما كان وصولها إلى نصف نهائي بطولة رولان غاروس عام 2019 أفضل إنجاز لها في البطولات الكبرى، حققت الأميركية، البالغة 23 عاماً والمصنفة 12 عالمياً، المفاجأة الكبرى في ويمبلدون، وحرَمَت سابالينكا من خوض النهائي، لأول مرة في ملاعب نادي عموم إنجلترا، بعد التفوق عليها في مباراةٍ استغرقت ساعتين و37 دقيقة.
وعلى ملعب «سنتر كورت»، الذي بدا كأنه فرن مع ارتفاع الحرارة إلى 30 درجة مئوية، أظهرت سابالينكا روحاً رياضية كبيرة، عندما هرعت مرتين لمساعدة مشجّعين مريضين، وقدمت لهما زجاجات ماء بارد وكيس ثلج، لكنها انهارت تحت ضغط منافِستها في الشوط العاشر.
أنيسيموفا، البالغة من العمر 23 عاماً، والتي تخوض أول نصف نهائي كبير لها منذ وصولها إلى نصف نهائي رولان غاروس عام 2019، عندما كانت مراهِقة موهوبة، جعلت سابالينكا تعاني على كل نقطة، وحسمت المجموعة الأولى عندما ارتكبت البيلاروسية خطأ مزدوجاً على الإرسال.
على أن سابالينكا، وظهرُها إلى الحائط، عادت تزأر كالنمر الذي تتخذه رمزاً لها وكسرت إرسال أنيسيموفا لتتقدم 4-3 في المجموعة الثانية، في طريقها إلى معادلة النتيجة، مستفيدة من بعض الأخطاء من مضرب المصنفة الثالثة عشرة.
وفي المجموعة الفاصلة، تبادل الثنائي كسر الإرسال، وسط ضجيج هائل وصيحات قوية مع كل ضربة، لكن أنيسيموفا انقضّت مجدداً عندما أطاحت سابالينكا بإحدى الكرات خارج الملعب، ومضت لتحسم اللقاء وتحجز مقعدها في النهائي، لملاقاة الفائزة من مواجهة إيغا شفيونتيك وبليندا بنشيتش.