
قال موقع “أكسيوس” الأميركي إن الرئيس دونالد ترامب يبدو أنه يسعى لاستغلال اضطرابات لوس أنجلوس للدفع بـ”مشروع قانونه الكبير”.
وأوضح المصدر: “لدى الرئيس ترامب رسالة جديدة للجمهوريين المترددين في الكونغرس: إما أن تدعموا -مشروع القانون الكبير الجميل-، أو ستتعرضون للهجوم بتهمة دعم محتجي لوس أنجلوس الذين يلوحون بأعلام المكسيك أمام سيارات محترقة”.
وأكد أن ما يحدث “يعد علامة على الضغوط السياسية الشديدة التي يمارسها ترامب داخل حزبه. وفي الوقت نفسه، يضغط على قادة كاليفورنيا الديمقراطيين بما يصفه النقاد بأنه رد فعل مبالغ فيه على الاحتجاجات التي أججتها حملته الصارمة ضد الهجرة”.
وأضاف: “ساعدت الأحداث في لوس أنجلوس البيت الأبيض على تحويل بعض التركيز من خلاف ترامب مع إيلون ماسك إلى قضية الهجرة – وهي قضية لا يزال ترامب يحظى فيها بتأييد جيد نسبيا في استطلاعات الرأي على الرغم من الاستياء المتزايد من حملته الشرسة للاعتقالات والترحيل”.
ومشروع القانون “الكبير الجميل” يتعلق بتشريع شامل للضرائب والإنفاق يسعى ترامب إلى تمريره.
وأبرز “أكسيوس” أن الإدارة الأميركية ترى أن الأحداث في لوس أنجلوس “تمثل فرصة لمهاجمة سياسات -المدن الملاذ-، وإحراج الديمقراطيين، وإظهار الحاجة إلى تمويل الهجرة في مشروع القانون الضخم الذي يدعمه معظم الجمهوريين بقوة”.
وأردف قائلا: “بالنسبة لفريق ترامب، فإن معارضة الديمقراطيين على التدخل في لوس أنجلوس، والصور المتلفزة للسيارات المخربة، والمحتجين الذين يلقون الحجارة ويلوحون بأعلام أجنبية، كلها عوامل ساهمت في تعزيز حملة البيت الأبيض للحفاظ على الدعم الجمهوري لمشروع قانون ترامب”.
وقال مستشار كبير في البيت الأبيض: “نرى في أعمال الشغب في لوس أنجلوس فرصة سياسية كبيرة”.
كما ذكر أندرو كولفيت، المتحدث باسم منظمة “Turning Point USA”، الداعمة للجمهوريين: “إنه أفضل تسويق لمشروع القانون الكبير الجميل على الإطلاق. لقد أبرز الطبيعة الحاسمة لزيادة تمويل الحدود وإنفاذ قوانين الهجرة”.
وأضاف: “كل من نتحدث معهم في مجلس الشيوخ يقولون إن ما حدث حسم الأمر لصالح المشروع”.
في المقابل، كشف “أكسيوس” أنه لم يتضح بعد “ما إذا كانت لعبة ترامب السياسية في كاليفورنيا ستغير أصوات الجمهوريين الممانعين بشأن مشروع قانونه الرئيسي”.
فالنائب عن كنتاكي، توماس ماسي، وهو أحد الأصوات الجمهورية القليلة المعارضة لهذا التشريع، لا يزال يعارض مشروع القانون “بسبب عجزه المالي وسياساته التي تفضل خصومات الضرائب الحكومية والمحلية، والتي تفيد بشكل خاص الولايات الديمقراطية”.