
ارتفع عدد القتلى جراء أعمال العنف التي تشهدها محافظة السويداء بجنوب سوريا منذ يوم الاحد 13 يوليو/تموز إلى 940 قتيلا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان يوم السبت 19 يوليو/تموز.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن من بين الضحايا 326 مقاتلا و262 مدنيا من الطائفة الدرزية، كان من بينهم 182 شخصا أعدموا ميدانيا.
كما افاد المرصد بمقتل 312 شخص من قوات وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام التابع للسلطات الانتقالية، بالإضافة إلى 21 من أبناء العشائر البدوية، بينهم ثلاثة مدنيين أعدمهم مسلحون دروز. وقتل كذلك 15 عنصرا من القوات الحكومية الانتقالية في الغارات الإسرائيلية على سوريا.
نقص حاد في الأدوية والكادر الطبي
من الناحية الإنسانية، وصف محام محلي، فضل عدم الكشف عن اسمه، في حديث لإذاعة مونت كارلو، الوضع في السويداء بأنه “كارثي”.
وأوضح في شهادته أن المحافظة تعيش منذ ستة أيام متواصلة “انقطاعا تاما في كافة الخدمات الأساسية، إذ تم قطع جميع الطرق الآمنة التي تربط السويداء بباقي المحافظات”، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء والمياه والغذاء والمعدات الطبية بشكل كامل.
وأضاف أن المستشفيات في المحافظة تعاني نقصا حادا في الأدوية والكادر الطبي، وشدد على ضرورة أن “تتخذ وزارة الصحة السورية موقفا حياديا يتيح إرسال قوافل إغاثة طبية وإنسانية إلى السويداء بشكل عاجل دون عوائق”.
“حان وقت الحوار والمضي قدما”
وتجدر الإشارة إلى ان الرئاسة السورية أعلنت يوم السبت 19 يوليو/تموز وقفاً فورياً لإطلاق النار، داعية الأطراف كافة إلى الالتزام به، مع بدء قوات الأمن الانتشار في محافظة السويداء.
وجاء ذلك بعيد إعلان واشنطن اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف لإطلاق النار بينهما، بعد شن طائرات إسرائيلية ضربات استهدفت مقار رسمية والقوات الحكومية في دمشق والسويداء يوم الأربعاء 16 يوليو/تموز، ودعوة المبعوث الأميركي إلى دمشق توم برّاك “الدروز والبدو والسنة لإلقاء سلاحهم”.
من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين سوريا وإسرائيل بوساطة أميركية، وجاء في بيان التكتل “حان وقت الحوار والمضي قدما في انتقال جامع بالفعل. وتتحمل السلطات الانتقالية في سوريا مع السلطات المحلية مسؤولية حماية كلّ السوريين، بلا أيّ تمييز”.