طالبت أكثر من مئة منظمة دولية، إسرائيل، بالتوقف عن استخدام المساعدات الإنسانية سلاحاً ضد أهالي غزة، في ظل سياسة التجويع الممنهج التي تفرضها منذ آذار الماضي.
وقالت المنظمات وعددها “102” بمن فيها المجلس النرويجي للاجئين، وأطباء بلا حدود، وأوكسفام، في بيان مشترك: إنّ “إسرائيل رفضت منذ آذار الماضي طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإدخال مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى غزة، بدعوى أنها غير مخوّلة،
ما أدى الى تكدس مواد غذائية وأدوية ومياه وإمدادات إيواء بملايين الدولارات في مستودعات بالأردن ومصر، بينما يعاني الفلسطينيون من التجويع”.
وأوضح البيان أن الكثير من المنظمات الإنسانية التي تم إبلاغها بأنها “غير مخوّلة بتقديم المساعدات”، تعمل في غزة منذ عقود، وتحظى بثقة المجتمعات المحلية، ولديها خبرة في تقديم المساعدات بأمان،
مشيرةً إلى أن استبعاد هذه المنظمات أدى إلى حرمان المستشفيات من الإمدادات الأساسية، ووفاة الأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن من الجوع والأمراض التي يمكن الوقاية منها، وذهاب عمال الإغاثة أنفسهم إلى العمل وهم جائعون.
ودعا البيان جميع الدول والجهات المانحة إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء استخدام المساعدات سلاحاً، بما في ذلك من خلال العراقيل البيروقراطية، مثل إجراءات تسجيل المنظمات غير الحكومية الدولية،
كما طالب بـ “فتح فوري وغير مشروط لجميع المعابر البرية، وإزالة القيود على إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.
وتغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة منذ آذار الماضي مانعةً دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة شديدة.
وقد حذر برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق من أن “ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام”، واصفاً الوضع الإنساني بأنه “غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس”.
