كشفت وكالة “رويترز” أن الحكومة السورية تجري محادثات مع شركات اتصالات في دول الخليج العربي بشأن مشروع الألياف الضوئية، مشيرة إلى اهتمام المستثمرين العالميين بالاقتصاد السوري.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين سوريين كبيرين قولهما إن الحكومة السورية تجري مناقشات مع شركات الاتصالات الإقليمية، “زين” و”اتصالات” و”الاتصالات السعودية” و”أوريدو”، بشأن مشروع بناء شبكة تصالات بالألياف الضوئية في البلاد.
وذكر المسؤولان أن المشروع الذي تبلغ قيمته نحو 300 مليون دولار، يهدف إلى تطوير شبكة اتصالات الألياف الضوئية في سوريا.
وأشارت “رويترز” إلى أن هذه المناقشات مع شركات الاتصالات الخليجية تأتي في ظل اهتمام متزايد من المستثمرين العالميين بالاقتصاد السوري، كما تأتي عقب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشهر الماضي، رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
ولم تستجب شركات الاتصالات الخليجية لطلبات “رويترز” للتعليق على الخبر.
في وقت سابق، أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات عن إطلاق مشروع استراتيجي جديد يحمل اسم “SilkLink – سيبلك لينك”، يهدف إلى بناء بنية تحتية متقدمة للألياف الضوئية بسعة تصل إلى 100 تيرابت في الثانية، وتمهيد الطريق لتحويل البلاد إلى “ممر رقمي محتمل من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق”.
ويمتد المشروع على مسافة تقدر بـ 4500 كيلومتر من الألياف الضوئية تشمل الربط الكامل بين المدن الرئيسية كدمشق وحلب، مع مراكز تحويل في تدمر والمنطقة الشرقية والجنوبية، بالإضافة إلى نقطة وصول الكابلات البحرية في طرطوس.
ويتضمن المشروع تفعيل نقاط اتصال إقليمية مع الدول المجاورة وهي العراق ولبنان والأردن وتركيا، بالإضافة إلى توفير مسار بري جديد يربط أوروبا بآسيا.
ومن المقرر أن يكون الموعد النهائي لتقديم المقترحات الخاصة بمشروع “سيلك لينك” 10 حزيران الجاري.
يشار إلى أن سوريا تعاني من نقص في البنية التحتية، يُعدّ من أسوأ مشكلات الإنترنت في العالم، حيث يضطر السوريون إلى استخدام الهواتف المحمولة باهظة الثمن، بدلاً من الاتصال اللاسلكي لإنجاز مهامهم الأساسية عبر الإنترنت.
