
تواصل محافظة حلب ومديرية المرور حملاتها الميدانية اليومية لضبط حركة السير، ومنع التجاوزات، وتحقيق انسيابية في التنقل داخل المدينة، في ظل ما تشهده مدينة حلب من ازدحام مروري متزايد، وتكرار المخالفات في الشوارع الحيوية والأسواق المكتظة.
وقد سجلت دوريات المرور خلال الأيام العشرة الماضية مئات المخالفات، شملت تجاوز السرعة، الوقوف العشوائي، عدم استخدام حزام الأمان، واستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، إضافة إلى حالات عرقلة حركة السير في الشوارع الضيقة والأسواق الشعبية.
ضبط فوري
وكانت المديرية قد أوضحت، أن هذه الحملة تأتي في سياق تطبيق خطة أمنية مرورية بالتعاون مع محافظة حلب والجهات الشرطية والخدمية، بهدف إعادة الانضباط لحركة السير.
وأضافت: نحن لا نستهدف السائقين بل نحميهم، فتجاوز الإشارات، الوقوف على الأرصفة، أو التعدي على ممرات المشاة، كلها سلوكيات تعرّض الأرواح للخطر.
وأكدت أن المخالفات المسجلة توزعت على محاور رئيسة عدة، أبرزها: شارع النيل – الجميلية – باب جنين – الحمدانية – سوق الهال – الفرقان، وهي مناطق تشهد كثافة مرورية عالية على مدار اليوم.
وبالتوازي، بدأت الجهات الفنية في مجلس المدينة بوضع مخططات مرورية جديدة لمعالجة نقاط الاختناق وتوسيع بعض الممرات، حيث باشرت بإعادة تأهيل الدوارات الصغيرة، ونقل بعض مواقف السرافيس إلى مواقع بديلة، وتعديل مسارات الحافلات بالتنسيق مع شركات النقل الداخلي لتخفيف الضغط عن الوسط التجاري.
كما عملت على نشر ثقافة المرور بين مختلف الفئات، وخاصةً بين الشباب وسائقي الدراجات، لأن وعي الفرد يسبق أحياناً تطبيق القانون.
بين الالتزام والشكوى
وفي استطلاع رأي سريع لصحيفة ” الثورة “، تفاوتت آراء المواطنين بين مؤيد لحملات الضبط، ومشتكٍ من غياب البدائل المرورية، إذ ذكر أبو أحمد، أحد سكان حي سيف الدولة، أن الازدحام خفّ نوعاً ما، لكننا بحاجة لمواقف نظامية أكثر، وخاصة أمام المدارس والمشافي، في حين بينت منتهى، موظفة أنها تؤيد الحملة، لكن يجب أن تشمل أيضاً سائقي الدراجات النارية الذين يسببون فوضى حقيقية.
أرقام “تتحدث”
ووفق مصدر مديرية المرور، فقد تم خلال الأيام العشرة الأخيرة حجز 1169 سيارة، و773 دراجة نارية، و87 ميكروباصاً لعدم الوصول إلى نهاية الخط، و107 ميكروباصات لتغيير خط سير المركبة، و 102 ميكروباص لنقل الركاب خارج المركز، وتنظيم 2238 ضبط مخالفة منذ بدء الحملة.
وأهابت مديرية المرور بجميع السائقين الالتزام بقواعد السير، واحترام الإشارات، وتجنب السلوكيات الخطرة حفاظاً على الأرواح، ولتحقيق بيئة مرورية أكثر أماناً وتنظيماً في مدينة حلب.
الثورة – جهاد اصطيف