
أعلنت شركة «طيران الإمارات»، أمس الأربعاء، عن توقيع اتفاق أولي مع منصة Crypto.com، يتيح لعملائها الدفع باستخدام العملات الرقمية عبر خدمة الدفع التابعة للمنصة.
ووفق بيان صادر عن الشركة الأم في دبي، فإن الشراكة ستدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من العام المقبل، في خطوة تهدف إلى جذب فئة «العملاء الشباب والملمّين بالتكنولوجيا»، وفق ما أوضح نائب رئيس الشركة التنفيذي، عدنان كاظم.
تأتي هذه الخطوة ضمن مسعى الإمارات لمواكبة الحماسة العالمية المتزايدة في مجال الأصول الرقمية، فقد شهدت الدولة الخليجية أخيراً توجّهاً متسارعاً نحو دمج العملات المشفّرة في القطاعات الاقتصادية اليومية، بما في ذلك العقارات، والرسوم المدرسية، والنقل، وفق ما كشفه تقرير لوكالة «رويترز».
كما تستضيف منطقة «مركز دبي للسلع المتعددة» أكثر من 650 شركة متخصصة في العملات الرقمية، تحت إشراف هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA) التي أُنشئت عام 2022.
يُذكر أنّ شركات طيران أخرى في المنطقة بدأت اعتماد آليات مماثلة، مثل «العربية للطيران» المدرجة في سوق دبي المالي، التي أعلنت في أيّار (مايو) الماضي قبولها للحجوزات بواسطة العملة المستقرة «AE Coin» المدعومة بالدرهم الإماراتي، إلى جانب حماسة خجولة من بضعة شركات الطيران العالمية، التي تحصر نافذة التعامل التجاري عبر هذه النافذة الرقمية في بعض مسارات رحلات معيّنة.
قطاعات تتبنّى وأخرى تتريّث
لا تقتصر موجة اعتماد العملات الرقمية على قطاع الطيران فحسب، بل تشمل أيضاً قطاعات تقنية واتصالات وإعلام. فقد قبلت «مايكروسوفت» الدفع بالبيتكوين منذ عام 2014، ولحقت بها لاحقاً شركات كـ «تيسلا» و«شوبفاي» و«إكسبريس VPN» وAT&T، في حين توفّر «أمازون» إمكانية الشراء غير المباشر بواسطة أطراف ثالثة.
ورغم هذا الزخم، تحلّق العملات الرقمية في السماء بينما لا تزال على الأرض مكبّلة بقيود التشريعات والخوف من المجهول، كما تواصل قطاعات حيوية كالرعاية الصحية والتعليم العالي والخدمات المصرفية إبداء حذر في التعامل معها. وفيما تنطلق الطائرات نحو آفاق تشفيرية، يبقى السؤال: متى تُقلع الأرض؟
الأخبار