دشنت شركة أجنحة الشام للطيران، رحلاتها المنتظمة بين مطاري دمشق وحلب الدوليين، وذلك بعد توقف فرضته التحديات الأمنية والاقتصادية خلال السنوات الماضية. وجاء الإعلان بالتزامن مع استئناف نشاط مطار حلب الدولي، ليعكس سعياً حكومياً وخاصةً لتعزيز الربط بين المحافظات السورية، وتسهيل حركة المسافرين داخلياً ودولياً.
وأعلن مدير تطوير الأعمال في شركة أجنحة الشام أسامة ساطع في تصريح خاص لصحيفة “الحرية” أن الشركة ستشغل رحلتين أسبوعياً (كل أحد وخميس) ذهاباً وإياباً، باستخدام طائرات متوسطة الحجم، في إطار خطة مرحلية تهدف إلى توسيع الشبكة وفقاً للطلب، مؤكداً أن هذه الخطوة تعد جزءاً من استراتيجية أوسع لربط المحافظات الرئيسية، مثل حلب وإدلب والمناطق الشمالية بالعاصمة دمشق، وتقليل الاعتماد على النقل البري الذي يوصف بالمتعب بالنسبة للمسافرين.
وأضاف ساطع إن الهدف ليس نقل الركاب فحسب، بل بناء جسرٍ جوي يُسهِّل وصول القادمين من تركيا والأردن وحتى أوروبا إلى الوجهات الداخلية دون عناء التنقل البري، مشيراً إلى أن الشركة تعمل على تنسيق مع خطوط جوية دولية لربط الرحلات القادمة إلى دمشق بحلب مباشرة، مبيناً أن أهمية المشروع لا تقتصر على الجانب اللوجستي، بل تمتد إلى دعم الاقتصاد المحلي للمناطق الشمالية، التي تعتمد بشكل كبير على النشاط التجاري والصناعي، خاصة في مدينة حلب التي تعتبر عاصمة اقتصادية لسوريا. كما يتوقع أن تسهم الرحلات في إنعاش السياحة الداخلية، عبر تمكين السوريين من زيارة المعالم التاريخية في المدينتين، مثل قلعة حلب والأسواق القديمة، والتي عانت من شح الزوار خلال السنوات الماضية.
الجدير بالذكر أن إطلاق المسار الجوي جاء ضمن جهود متعددة لإعادة تفعيل مطار حلب الدولي، الذي أعيد افتتاحه يوم أمس واستقبل رحلتين جويتين قادمتين من العاصمة دمشق في خطوة تمهيدية لاستئناف الرحلات الدولية من وإلى المطار.
