
أوضح رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال في دمشق محمد العقاد لصحيفة “الحرية” أنّ منع دخول السيارات إلى السعودية إجراء مؤقت ريثما تُصدر السفارة السعودية في سوريا التأشيرة (الفيزا) قريباً خلال الأيام القادمة بعد أن وعدت بحل المشكلة،
ومتى مُنحت هذه التأشيرات للسائقين فلا توجد مشكلة بهذا الخصوص، والأمر لا يتعلق بكون السيارات سورية أو غيرها إنما أرادت السعودية وجود (الفيز) لدخول أراضيها حسب توضيحه.
وأكد بالوقت نفسه، أن التصدير لم يتوقف أبداً، حيث يتوجه يومياً 30 براداً وكل براد فيه 25 طناً من الخضراوات والفواكه أي بإجمالي 750 طناً يومياً، مشيراً إلى تصدير الفاكهة بأنواعها والبطيخ الأحمر والبندورة والبطاطا وعدم تصدير أصناف أخرى كالكوسا والخيار والباذنجان.
وذكر العقاد أن معظم وجهة صادراتنا دول الخليج العربي والعراق ولا صعوبات تذكر على المعابر.
وبالمقابل، يؤكد أن التصدير لن يؤدي إلى التخوف من نقص لأي مادة بسبب وجود فائض بأغلب المنتجات من الخضر والفواكه.
وبمعرض رده عن تساؤل البعض، لماذا نصدّر ولا نبقي إنتاجنا لنا حتى لا ترتفع الأسعار أجاب:
لولا التصدير لما استمرت الزراعة عندنا، فالمزارع يعلّق آماله على التصدير كي يعوِّض خسارته في السوق المحلية ويغطي تكاليف إنتاجه، فالتصدير والتسويق معاً أمر مردوده جيد للمزارع.
وخلال تصريحه للحرية، يرى أن الأسعار محلياً متدنية لأبعد الحدود، فأسعار كيلو البطاطا بسوق الهال تتراوح بين 1500-2500 ليرة والبندورة من 1500-2000 ليرة والبطيخ الأحمر 600 ليرة والأصفر من 700-1000 ليرة والبصل الفريك 600 ليرة، معللاً ذلك بوفرة الإنتاج وضعف القدرة الشرائية وقلة التصريف بسبب الفائض الذي يغطي الحاجة المحلية ويزيد.
وعدَّ نائب رئيس اللجنة أن تدني الأسعار، يشكل خسائر كبيرة للمزارع، فعلى أقل تقدير يجب ألّا يقل سعر كيلو البطاطا عن 5 آلاف ليرة في الأسواق.
وبالنسبة للفواكه، بيَّن العقاد بأن هناك أصنافاً أسعارها متدنية كالبطيخ الأحمر والأصفر وبعض الأصناف أعلى سعراً من غيرها كالعنب المتوقع انخفاض أسعاره بعد أسبوع تقريباً خاصة في ذروة قطافه في أول شهر آب.
وخلال جولة استطلاعية لـ”الحرية” على بعض أسواق دمشق، لوحظ وجود فارق سعري كبير ما بين سعر الجملة في سوق الهال وسعر المفرَّق في بقية الأسواق خاصة للأصناف الموسمية من البامياء والملوخية الذي يتراوح سعر الكيلو منهما ما بين 20-30 ألف ليرة.
وفي هذا السياق، نفى العقاد ارتفاع الأسعار في سوق الهال، إذ يتراوح سعر كيلو أحسن نوع من البامياء البلدية والملوخية المقطوفة 12 ألف ليرة، وأن أسعارهما بالنسبة لإنتاجهما حسب العرض والطلب مقبولة ومعتدلة قياساً لبقية الأصناف كالبطاطا والبندورة والكوسا.
في سياق آخر، لا يؤيد العقاد طرح فكرة تعدد أسواق الهال في المحافظة الواحدة، بحيث يكون في كل مدينة أو منطقة سوق هال، لأنه على حدّ وصفه “تضيع الطاسة” كما يقال، وبالتالي يفضِّل أن يكون سوق هال مركزياً واحداً حتى نتجنب الفوضى في التسعير ويبقى السعر موحداً لكون كثرة الأسواق تؤدي إلى أسعار كيفية غير منظمة وغير موحدة،
وسينعكس تأثير المنافسة والمضاربة سلبياً على المزارع الذي لا نريده أن يخسر وأن يستمر في زراعته والإنتاج، وخسارته ستجعله يُحجم عن الزراعة وحينها بدل أن نصدر سنستورد وهذا ما لا نتمناه.
الحرية- حسام قره باش