مع استعادة سوريا عضويتها.. ماذا تعرف عن الوكالة الجامعية الدولية للفرنكوفونية؟

بعد خمسة عشر عاماً من التجميد، استعادت الجامعات السورية عضويتها في الوكالة الجامعية الدولية للفرنكوفونية (AUF)،

في خطوة تعكس تعافياً علمياً متسارعاً يتناغم مع عودة سوريا إلى الساحة السياسية الدولية، فما هي هذه الوكالة؟ وما أبرز أهدافها؟ وما الذي ينتظر الجامعات السورية بعد إعادة تفعيل عضويتها؟

الوكالة الجامعية الدولية للفرنكوفونية هي شبكة تعليمية دولية تأسست عام 1961 في مونتريال، كيبيك – كندا، تحت اسم “رابطة الجامعات التي تستخدم اللغة الفرنسية في التعليم جزئياً أو كلياً”،

وتوسعت هذه الشبكة لتضم اليوم أكثر من 1000 جامعة ومركز بحثي من أكثر من 120 دولة حول العالم، وفقاً لموقعها الرسمي.

تنمية وتعاون واحترام للتنوع

تركّز الوكالة في خطتها الاستراتيجية على تعزيز التعاون في مجالات التنمية وتبادل المعرفة وتوفير الخبرات، مع احترام التعدد الثقافي واللغوي للدول الأعضاء، وتسعى من خلال برامجها إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما ينعكس إيجاباً على المجتمعات المحلية.

وتتعاون “AUF” مع منظمات دولية وشركات وحكومات وجمعيات علمية وأكاديمية، وتقدم عبر فرقها المنتشرة حول العالم خدمات تشمل الدعم والتوجيه، وتصميم المشاريع ومتابعتها، بهدف تسهيل تبادل الممارسات والخبرات والابتكارات ضمن إطار علمي دولي متكامل.

آفاق جديدة للجامعات السورية

في ضوء ما سبق من عرض لأهداف الوكالة الفرنكوفونية، تبرز المزايا الأكاديمية التي يمكن أن تجنيها سوريا من إعادة تفعيل عضويتها،

وفي مقدمتها تمكين المؤسسات العلمية السورية من الانخراط في شبكات التعاون الدولي، وبناء شراكات فاعلة مع الجامعات والمراكز البحثية في الدول الفرنكوفونية وغيرها، وذلك على أسس من الاحترام المتبادل، وتبادل الخبرات، وتحقيق المنفعة المشتركة.

إعادة تفعيل عضوية الجامعات السورية في هذه الوكالة العلمية المرموقة تمثل انطلاقة نحو نهضة أكاديمية وانفتاح علمي واسع،

وتأتي كجزء من خطوات متسارعة نحو الاندماج في سباق التطور العالمي، الذي تعود سوريا لتكون جزءاً فاعلاً فيه بعد سنوات من العزلة الدولية.

Exit mobile version