أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا أن مرفأ طرطوس بدأ أول عملية استيراد مباشرة من الصين.
وصلت إلى مرفأ طرطوس الباخرة الصينية “Queen Vivian” وعلى متنها أكثر من 16 ألف طن من الحديد والمعدات المتنوعة، في أول عملية استيراد مباشرة من الصين عبر هذا المرفأ.
مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش، بيّن في تصريح لمراسل سانا، أن وصول الباخرة الصينية يعبّر عن تطوّر ملموس في حجم التبادل التجاري البحري بين سوريا والصين، ويؤكد ثقة الشركات الدولية بالمرافئ السورية، ولا سيّما بعد التحديثات الكبيرة التي شهدها مرفأ طرطوس من حيث البنية التحتية والخدمات التشغيلية واللوجستية.
دعم للقطاعات الإنشائية والصناعية
وأوضح علوش أن هذه الشحنة ستُسهم في رفد القطاعات الإنشائية والصناعية بمستلزمات حيوية تدعم عملية إعادة الإعمار والتنمية،
مبيناً أن هذه الرحلة هي الأولى من نوعها التي تصل مباشرةً من الموانئ الصينية إلى مرفأ طرطوس، ما يمهّد لمرحلة جديدة من التعاون التجاري البحري المباشر بين سوريا والصين، كما تعكس نجاح الهيئة في تأمين بيئة تشغيلية آمنة وفعّالة، قادرة على استقبال الشحنات الضخمة القادمة من مختلف أنحاء العالم.
تفريغ الشحنة خلال خمسة أيام بإشراف سوري–صيني
وتوقع علوش أن تستمر عملية التفريغ التي بدأت اليوم، خمسة أيام بإشراف مباشر من كوادر مرفأ طرطوس وبالتعاون مع طاقم الباخرة الصيني، حيث تمّ اتخاذ جميع الإجراءات الفنية والجمركية والبيئية اللازمة لضمان انسيابية العمل وسلامة المعدات والبضائع.
ولفت علوش إلى أن الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية تعمل باستمرار على توسيع دائرة الشركاء التجاريين وفتح خطوط بحرية جديدة مع الدول الصديقة، بما يخدم أهداف التنمية الوطنية ويعيد لسوريا مكانتها كمركز لوجستي وتجاري إقليمي.
مشاريع استثمارية مشتركة بمئات ملايين الدولارات
يشكّل وصول الباخرة الصينية إلى مرفأ طرطوس محطة مهمة في مسار التعاون التجاري بين سوريا والصين، وخطوة نوعية نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وفي هذا السياق، كشف وزير الاقتصاد السوري الدكتور محمد الشعار عن خطط طموحة لإطلاق ما بين خمسة إلى ستة مشاريع استثمارية مشتركة مع الجانب الصيني، تُقدّر قيمتها الإجمالية بمئات الملايين من الدولارات، ما يعكس التوجّه الاستراتيجي نحو توسيع آفاق التعاون التنموي بين دمشق وبكين.
